حلب

منظر عام لمدينة حلب

قال ناشطون سوريون يوم الجمعة إن القوات الحكومية والقوات الموالية لها تمكنت من استعادة سيطرتها على النصف الشرقي من مدينة حلب الشمالية الذي كان خاضعا لسيطرة الفصائل المعارضة، وذلك في هجوم اثار سخطا عالميا.

وقال الناشطون إن مسلحي المعارضة قاوموا القوات الحكومية المهاجمة بضراوة في الاحياء الجنوبية الشرقية من حلب، ولكن القوات الحكومية تمكنت من الاطباق عليهم من الشرق.

يذكر ان القوات الحكومية حققت تقدما ميدانيا سريعا منذ انطلاق هجومها على حلب في الـ 15 من الشهر الماضي.

وخرج عشرات الآلاف من المدنيين من الجزء الشرقي من المدينة بينما جددت روسيا دعواتها لفتح ممرات انسانية آمنة لادخال مواد الاغاثة واخراج المدنيين.

وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، إن القوات الحكومية "عززت سيطرتها" يوم الجمعة على حيين شرقي حلب وتقوم الآن بالتوغل في الجزء الشرقي من المدينة للاجهاز على ما تبقى من مناطق بأيدي المعارضين.

ونقلت وكالة فرانس برس عن عبدالرحمن قوله "بعد التقدم الذي احرزه مؤخرا، اصبح النظام يسيطر على نصف المناطق التي كان يسيطر عليها المعارضون في حلب الشرقية."

يذكر ان خسارة حلب الشرقية، والتي كانت معقلا للمعارضين منذ عام 2012، قد تكون اقسى ضربة تتلقاها المعارضة السورية منذ اكثر من 5 سنوات.

وكان مسلحو المعارضة نجحوا في وقت سابق الجمعة في استرداد الارض التي سيطر عليها الجيش في حي الشيخ سعيد جنوب شرقي حلب.

وحي الشيخ سعيد يحاذي آخر المناطق التي ما زالت تحت سيطرة المعارضة في حلب.

وقال المرصد السوري إن المئات من عناصر الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وصلوا الى حلب يوم الجمعة استعدادا لخوض حرب شوارع في الاحياء الاخيرة التي يسيطر عليها المعارضون والتي لجأ اليها الآلاف من المدنيين.

واضاف المرصد ان 4 مدنيين قتلوا في قصف صاروخي للمعارضة على احياء تسيطر عليها القوات الحكومية يوم الجمعة، مما يرفع حصيلة القتلى في حلب الغربية الى 59.

ويقول المرصد إن اكثر من 300 مدني - بينهم عشرات الاطفال - قتلوا في حلب الشرقية منذ بدء الهجوم الحالي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مراسلها في حلب الشرقية قوله إن اصوات اشتباكات عنيفة يمكن سماعها من حي طريق الباب الذي كان مسرحا لتقدم القوات الحكومية يوم الخميس.