أكدت الصحف السعودية في افتتاحياتها اليوم الأحد أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز للإمارات تأتي في وقت يجب أن تتوحد فيه مختلف الجهود الخليجية لمواجهة التحديات من خلال توحيد الرؤى السياسية والحديث بصوت واحد يدعم المسيرة الخليجية في مختلف المحافل الدولية.

الرياض: أكدت الصحف السعودية الصادرة الأحد، أهمية الزيارة التاريخية التي بدأها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الإمارات في مستهل جولته الخليجية.

وأشارت الصحف إلى أن الملك سلمان سيبحث مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي قضايا الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتمتين العلاقات الخليجية.

تمتين الرابطة الخليجية

في صحيفة الرياض نطالع مقالًا تحت عنوان "الملك سلمان يبدأ من أبوظبي جولة لتمتين الرابطة الخليجية"، تتحدث فيه عن كلمة ولي عهد أبو ظبي بمناسبة زيارة الملك سلمان الذي أكد على عمق العلاقات الثنائية بين المملكة ودولة الإمارات.

وقال الشيخ محمد بن زايد "لقد آمنت دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً بأن المملكة العربية السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية". أضاف "سوف يتذكر التاريخ العربي على الدوام المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة محاولات التدخل في المنطقة العربية من قبل أطراف خارجية لها أطماعها فيها، ودوره في خلق جبهة خليجية/عربية موحدة في التصدي لهذه التدخلات".

تعزيز دور مجلس التعاون

وتحت عنوان "الفرح الخليجي"، قالت صحيفة "عكاظ"، "يراهن الكثير من المراقبين للجولة الخليجية التاريخية للملك سلمان، التي استهلها بزيارة الإمارات لتشمل بعد ذلك كل من قطر والبحرين والكويت، على أنها وثبة جديدة للقيادة السعودية في تعزيز دور مجلس التعاون الخليجي، والدفع به نحو الاتحاد وإذابة كل ما من شأنه تعكير الصفو بين الأشقاء".

وأضافت، أن البعض يصف هذه الجولة بالفرح الخليجي كونه سيثمر عن نتائج تصب في مصلحة دول الخليج وأمنها واستقرارها.

وأكدت أن زيارة الملك سلمان لدول الخليج، وترؤسه المرتقب لوفد المملكة العربية السعودية في القمة الخليجية التي ستنعقد الثلاثاء المقبل في المنامة، تأتي في ظروف حساسة تعصف بالمنطقة، وتحتاج إلى التعاضد الخليجي القوي، والتشاور حيال مجمل القضايا التي تمثل هاجساً لدول وشعوب المنطقة.

وأوضحت، أن البيت الخليجي يثق بالقيادة السعودية وقوتها في مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بمجلس التعاون وحماية هذا الكيان الخليجي من أي تهديدات خارجية.

تكتل اقتصادي

من ناحيتها، أكدت صحيفة "اليوم" أن جولة العاهل السعودي، تكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجه دول المنطقة والأطماع المحدقة بها، وقد جاءت في الوقت الذي يجب أن تتوحد فيه مختلف الجهود الخليجية لمواجهة تلك التحديات من خلال دعم توجهاتها العسكرية ومن خلال توحيد الرؤى السياسية بين دول المنظومة والحديث بصوت واحد يدعم المسيرة الخليجية المظفرة في مختلف المحافل الدولية.

وأضافت، أنه أصبح من الضرورة بمكان في ظل التكتلات الاقتصادية الدولية أن يكون لدول المجلس تكتلها الاقتصادي المنشود، ومن أجل تحقيق هذه الغاية فإن التنسيق الحالي يصب في قنوات التوحيد المطلوب لكل أشكال الاقتصاد وأهدافه بين دول المجلس.

ورأت، أن عصر التكتلات الاقتصادية يقتضي من دول المجلس التفكير جديًا في إقامة نظام اقتصادي وحدوي لمواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة التي لا يمكن السيطرة عليها إلا بتوحيد الرؤى في المجالات الاقتصادية تحديداً.

وشددت على الأهمية القصوى لزيارة خادم الحرمين الشريفين للدول الخليجية في الظروف الحالية التي تمر بها دول المجلس، فالتشاور والتنسيق مطلبان أساسيان للوصول إلى الغايات المنشودة التي يتوخاها زعماء منطقة الخليج العربية، وهو ما سوف يتحقق من خلال التشاور بين زعماء دول المجلس، للوصول إلى الغايات المنشودة التي من أجلها أسس المجلس التعاوني الخليجي.

كذلك أكدت صحيفة "الشرق" السعودية، أن الجولة الخليجية التاريخية لخادم الحرمين الشريفين تكتسب أهمية كبرى على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك للدور المحوري والكبير الذي تمثله المملكة كركن أساسي من أركان منظومة الأمن الخليجي والعربي، وما تمثله المملكة من كيان كبير يعمل لمصلحة شعوب دول المجلس ، ويسعى لتعزيز &روابط الأخوة، حيث يبحث خادم الحرمين الشريفين مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قضايا الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.