بيروت: رفض فصيلان سوريان معارضان الاثنين اي اقتراح لاخراج مقاتليهما من الاحياء الشرقية لمدينة حلب، واكدا العزم على القتال "حتى اخر نقطة دم"، وفق ما اكد مسؤولان في فصيلي نور الدين الزنكي وجيش الاسلام لفرانس برس.

وياتي هذا الرفض بعد اعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو الاثنين ان محادثات بين الروس والاميركيين ستجري في جنيف الثلاثاء او الاربعاء، حول خروج "كل مقاتلي" المعارضة من حلب. 

واكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، ابرز الفصائل في حلب لفرانس برس ان اي اقتراح بخروج مقاتلي الفصائل "مرفوض"، موضحا ان "اجندة الروس القضاء على الثورة في شمال سوريا وهذا لن ينالوه".

ودعا اليوسف "الروس للخروج من حلب واخراج الميليشيات الطائفية من حلب ومن سوريا وعدم التدخل في الشأن الداخلي للسوريين" مضيفا "لن يرحمهم التاريخ ولا الشعوب على ارتكابهم مجازر حرب وجرائم ضد الانسانية ودعمهم لديكتاتور قاتل فاقد الشرعية".

من جهته شدد ابو عبد الرحمن الحموي من جيش الاسلام على ان "الثوار لن يخرجوا من شرق حلب وسيقاومون الاحتلالين الروسي والإيراني حتى آخر نقطة دم".

واضاف "هذه أرضنا وأرض أجدادنا ونحن باقون فيها وسندافع عنها" مؤكدا ان "الثورة مستمرة حتى نفوز بحريتنا وكرامتنا وكرامة شعبنا".

واكد الطرفان موافقتهما حصرا على ادخال المساعدات الانسانية والغذائية الى شرق حلب واخلاء الجرحى، وفق ما ورد في مبادرة سابقة للامم المتحدة.

وكان لافروف اعلن الاثنين ان المشاورات الروسية الاميركية ستعقد "بهدف وضع آليات خروج كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب".

وقال ان على الطرفين خلال هذه المحادثات ان "يتفقا حول المسارات الملموسة (للانسحاب) ومهل انسحاب" المقاتلين من شرق حلب، مضيفا "فور الاتفاق على المسارات والمهل يمكن ان تدخل الهدنة موضع التنفيذ".

ولم يصدر اي تعليق رسمي من الجانب الاميركي على هذه المحادثات لكن وزير الخارجية الاميركي جون كيري كان قال الجمعة الماضي ان "لقاء سيجري مطلع الاسبوع المقبل في جنيف" لمناقشة سبل انهاء النزاع في حلب.

ومن المقرر ان يناقش مجلس الامن بعد ساعات مشروع قرار قدمته مصر ونيوزيلندا واسبانيا، يطالب بشكل خاص باقرار هدنة في حلب لمدة سبعة ايام. 

لكن لافروف اعتبر ان مشروع القرار "في جزء كبير منه استفزاز ينسف الجهود الروسية الاميركية".

وتعد روسيا من ابرز حلفاء النظام السوري وتنفذ منذ نهاية ايلول/سبتمبر 2015 غارات داعمة لدمشق. وعلى رغم عدم مشاركتها في القصف على حلب منذ بدء قوات النظام السوري في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر هجوما لاستعادة الاحياء الشرقية، الا انها نفذت خلال الاشهر الماضية غارات مكثفة الى جانب طيران النظام على شرق المدينة، تسببت بدمار هائل وبسقوط مئات القتلى وبتدمير عدد من المستشفيات، ما اثار تنديدا دوليا.