قال خبيران إن اختلافات في الملاحظات الموسيقية المكتوبة على مخطوطة موسيقية تثبت أن بيتهوفن لم يكتبها، لكن أحدهما حاول شراء اللوحة بـ 900 يورو.


لندن: اشتبكت دار سوذبي للمزاد في نزاع على مخطوطة سيمفونية كتبها بيتهوفن بيده، لكن الطعن في أصل المخطوطة تسبب في اجهاض بيعها في المزاد بسعر 200 ألف جنيه استرليني. وتصاعدت حدة النزاع بعد أن اتضح أن الخبير الذي طعن في اصل المخطوطة حاول شراءها بسعر مخفض.&

لم يكتبها

كانت دار سوذبي فشلت في بيع المخطوطة التي تقع في صحفة واحدة بعد أن قال باحثان أن اختلافات في الملاحظات الموسيقية المكتوبة على المخطوطة تثبت انها لم تُكتب بيد بيتهوفن.

وتبين لاحقًا أن أحد الخبيرين اللذين رفضا الموافقة على أن المخطوطة كُتبت حقًا بيد بيتهوفن حاول اقناع مالكها ببيعها مقابل 900 يورو أو ما يقل عن 1 في المئة من السعر الذي حددته دار سوذبي لقيمة المخطوطة.

واتُهم الدكتور ماكيل لادنبرغر، رئيس متحف بيتهوفن هاوس في مدينة بون الالمانية، بانتهاك الأخلاق الأكاديمية وتضارب المصالح عندما اتضح انه حاول شراء المخطوطة رغم اصراره في البداية على انها ليست أصلية.

واغتنم لادنبرغر مشاركته في مؤتمر دولي للخبراء المختصين بموسيقى بيتهوفن لالقاء كلمة شجب فيها المخطوطة البالغ عمرها 200 سنة بوصفها عملًا منسوخًا. لكن مصادر افادت أنه حاول إقناع مالكها الذي لم يُكشف عن هويته ببيعها للمتحف الذي يديره لادنبرغ بسعر مخفض.&

تهمة ظالمة

قال الباحث المعروف اوتو بيبيا، مدير المقتنيات في جمعية أصدقاء الموسيقى في فيينا، من اكبر مكتبات البحث الموسيقي في اوروبا، إن المخطوطة أصلية وسلوك رئيس متحف بيتهوفن هاوس "يتعارض مع أخلاق أسرتنا الأكاديمية وهو تضارب في المصالح".

حين سُئل لادنبرغر عن سبب عرضه سعرًا مخفضًا لشراء مخطوطة طعن بأصلها، اجاب بأنه سيتجاهل التهمة التي وجهها مالك المخطوطة اليه. وأضاف: "أنا معروف بكوني خبيرًا جادًا ومستقلًا والتهمة هي بكل بساطة تهمة ظالمة وغير مقبولة".

ويُعتقد أن المخطوطة الموسيقية أُنجزت في عام 1817، وتحمل عبارة تقول انها من تأليف وكتابة بيتهوفن نفسه. وهي مماثلة لقطعة عُثر عليها في قلعة جنوب غرب انكلترا في عام 1999، بعد أن اهداها بيتهوفن إلى الكاتب ريتشارد فورد، وباعتها دار سوذبي بسعر 166500 جنيه استرليني.

ويعتقد الخبراء الذي استعانت بهم الدار أن المخطوطة التي عُثر عليها حديثًا أُعطيت إلى القس جون آبيس الذي كان رفيق فورد في السفر. ولكن الأكاديمي الآخر باري كوبر استاذ الموسيقى في جامعة مانشستر قال إن الاختلافات تشير إلى أن آبيس نسخ الموسيقى من مخطوطه رفيقه فورد.&

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط االآتي: http://bit.ly/2gzOGru