بروكسل: غادر 150 ضابطا تركيا هيكليات قيادة الحلف الاطلسي اثر محاولة الانقلاب الفاشلة ضد نظام الرئيس رجب طيب اردوغان في 15يوليو الماضي، وفق ما اعلن الاربعاء الجنرال الاميركي كورتيس سكاباروتي قائد قوات الحلف في اوروبا.

وقال الجنرال على هامش اجتماع للحلف في بروكسل "ان عددا كبيرا نسبيا من ضباط الجيش التركي سجن، وبعضهم استدعي من هنا (بروكسل) في حين حصل آخرون كانوا يعملون لحسابنا على تقاعدهم".

واوضح ان هذه المغادرة، الالزامية او الطوعية، اثر الانقلاب الفاشل والقمع الذي تلاه شملت "نحو 50 بالمئة" من الضباط الاتراك الذين كانوا يعملون في القيادة الحليفة للعمليات اي نحو 150 ضابطا.

وتابع الجنرال الاميركي انه "كان لهذا الامر تاثير" على عمل القيادة "لانه وضع عبئا اكبر على الباقين"، بيد انه اوضح انه تم تعيين ضباط بدلا عن "نصف" الـ150 تقريبا الذين غادروا.

واعرب الجنرال الاميركي عن "قلقه" بشان الضباط الذين تم استدعاؤهم وعلى اسرهم. واضاف "في بعض الحالات، لا افهم ما يخبىء لهم المستقبل". والمواقع المعنية بالمغادرة هي القيادة العامة الاستراتيجية للحلف في بلجيكا ومقري القيادة الاخرين في ايطاليا وهولندا.

وكان الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ كشف في 18 نوفمبر ان العديد من الضباط الاتراك طلبوا اللجوء في دول الحلف الاطلسي التي كانوا يعملون فيها وذلك اثر عمليات الطرد الواسعة التي نفذها النظام التركي اثر محاولة الانقلاب. ولم يوضح عدد هؤلاء ولا الدول المعنية.