بعد 6 ساعات من النقاش المحتدم، يوم الأربعاء، حققت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نصرًا رمزيًا في مسألة خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي عندما وافق مجلس العموم على عدم تأخير خططها لبدء محادثات الخروج بنهاية مارس المقبل.

إيلاف: اشترط مجلس العموم في قراره الذي صوّت عليه الأعضاء بغالبية 461 صوتًا مقابل 89 صوتًا، لمصلحة دعم الجدول الزمني الذي حددته ماي لتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة التي تؤذّن ببدء عملية الخروج على رئيسة الحكومة إطلاعه على تفاصيل استراتيجيتها للتفاوض.

معارضة المخضرم كلارك
وكان النائب المحافظ الوحيد الذي عارض الاقتراح كينيث كلارك البرلماني المخضرم ووزير الخزنة السابق وحاكم هونغ كونغ الأسبق، حيث ظل يقود المقاومة ضد نتيجة استفتاء الـ23 من يوليو في مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

النائب المحافظ الرافض&اللورد كينيث كلارك

انضم كلارك في رفضه إلى 23 من نواب حزب العمال وخمسة من الديمقراطيين الأحرار، و51 من الحزب الوطني الاسكوتلندي (SNP) و10 نواب آخرين في محاولة لعرقلة خطة الحكومة لتحريك المادة 50 بحلول نهاية مارس 2017.&

وسخر وزير الخزانة السابق، من الشعار الذي رفعته تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي حين قالت "سنغادر الاتحاد بالأحمر والأبيض والأزرق"، وهي ألوان علم المملكة المتحدة، وقال كلارك: أساسًا الوزراء لا يعرفون ماذا يفعلون.&

اللورد كلارك&

خطة استراتيجية&
ويتعيّن بعد هذا التصويت على رئيسة الحكومة تقديم خطة استراتيجية لمجلس العموم حول التفاوض للشروع بتنفيذ أحكام المادة 50 من معاهدات الاتحاد الأوروبي (لشبونة).&

يشار إلى أن رئيسة الحكومة تيريزا ماي لم تشارك في جلسة مناقشات مجلس العموم اليوم، نظرًا إلى وجودها في مهمة رسمية في الخارج، حيث كانت تشارك في أعمال القمة الخليجية ـ البريطانية التي اختتمت أعمالها في المنامة اليوم الأربعاء.

ماي انتصرت وهي في البحرين

وقبل بدء النقاش الرئيس، وقف زعيم مجلس العموم ديفيد يدنغتون، مكان رئيسة الحكومة ليجيب عن أسئلة النواب في (سؤال رئيسة الحكومة) المعتاد، وحذر في أحد أجوبته المتمردين على بريكسيت من أن "إحباط نتيجة الاستفتاء تعتبر عملًا غير ديموقراطي".&