لاجؤون من عرقية الروهينغا

أعلنت ميانمار أنها توقفت عن إرسال العمال إلى ماليزيا بعد الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء الماليزي لتعامل السلطات في ميانمار مع المسلمين من أقلية الروهينغا.

وكانت انتقادات دولية واسعة قد وجهت للسلطات في ميانمار بسبب أسلوب تعاملها مع أقلية الروهينغا المسلمة في البلاد ومصير أبناء العرقية الذين يشكون من "تطهير عرقي بحقهم".

وانضمت إندونيسيا مؤخرا إلى عدد من دول العالم المختلفة في التنديد بتعامل السلطات في ميانمار مع الروهينغا في إقليم راخين الذي تقطنه أغلبية منهم.

وأصبحت أزمة "اضطهاد الروهينغا" أبرز أزمة تواجه حكومة أونغ سان سو تشي التي تولت زمام الامور قبل نحو 8 أشهر.

وتعرضت سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1991 لانتقادات دولية واسعة قبل أشهر بسبب عدم إقدامها على مساعدة المسلمين في بلدها بأي شكل من الأشكال رغم الجائزة الدولية التي تحوزها.

ولقي أكثر من 86 شخصا مصرعهم في الحملة العسكرية التي تشنها السلطات في إقليم راخين منذ شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي وذلك بعد هجوم على مواقع للشرطة قرب الحدود مع بنغلاديش ما ادى لمقتل 9 منهم.

ووصف رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق ما ترتكبه السلطات في ميانمار بحق المسلمين الروهينغا "بالمذبحة" وطالب بتدخل دولي سريع لوقف إراقة الدماء.

من جانبها قامت حكومة ميانمار باستدعاء السفير الماليزي لديها للاعتراض على اتهامات رزاق التي قالت إنها بنيت على معلومات "غير مؤكدة".

وقال نائب وزير العمل في ميانمار إن الحكومة اوقفت إرسال العاملين إلى ماليزيا بسبب "مخاوف امنية" لكنه لم يعلق عندما سأله أحد الصحفيين إن كان القرار جاء كرد على تصريحات رزاق واكتفى بالقول إنه بسبب "الأوضاع الحالية".

وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن ماليزيا تستضيف نحو 147 ألف عامل مهاجر من ميانمار