«إيلاف» من لندن: في زيارة رسمية الى بريطانيا التقى منذر آقبيق الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري العديد من السياسيين البريطانيين البارزين، أبرزهم كريس دويل رئيس معهد التفاهم العربي البريطاني، ثم ألقى محاضرة في المعهد تطرق فيها الى وجهة نظر التيار فيما استجد في الملف السوري، 

‎كما التقى آقبيق هيو كليري مدير مكتب سوريا الداخلي في وزارة الخارجية البريطانية وعددا من البرلمانيين البريطانيين في مجلسي العموم واللوردات من بينهم آن كلويد، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان ولجنة حقوق الإنسان و اللجنة البريطانية الأميركية و المبعوثة الخاصة لرئيس الوزراء لحقوق الإنسان في العراق سابقا. 

‎و كان لافتا أن عددا من البرلمانيين ومن بينهم كلويد تريد أن تساعد الشعب السوري بأية طريقة وسوف تقوم بزيارة احتجاجية للسفارة الروسية مع زملاء لها في البرلمان، و كذلك سوف تطلب مجددا من الحكومة البريطانية أن تفعل المزيد من أجل مساعدة الشعب السوري في التخلص من الاستبداد والانتقال نحو الديمقراطية.

‎وقال منذر آقبيق في حديث خاص مع «إيلاف» إنه منذ سنوات "اتضح للسوريين ان الأمم المتحدة ومجلس الأمن لايعول عليهما في أي شيء لوقف المجازر في سوريا وان الفيتو الروسي والصيني في المرصاد، و حتى القرارات التي مررت من دون فيتو وتدعو الى وقف القصف العشوائي ورفع حصار التجويع لم تحترم ولم تنفذ". 

رفض الهدنة

‎واعتبر أن الفصائل في الشمال السوري ارتكبت اخطاء قاتلة، حينما رفضت هدنة وزيري الخارجية سيرجي لافروف وجون كيري، ورفضت مبادرة ستيفان ديمستورا ممثل الامم المتحدة لإخراج النصرة من حلب، ورفضت الانفصال عن النصرة. كأن من يقود هذه الفصائل أناس تنقصهم الحكمة بشكل كبير وهم يتحملون الى جانب بشار الأسد وايران وروسيا وزر الضحايا المدنيين ومعاناتهم. والمعارضة السياسية بدلا من ان تتولى القيادة الحكيمة الاستراتيجية لحقت بالفصائل وتماهت في اخطائها" . 

‎وأضاف "أن دول أصدقاء سوريا وعلى الأخص الدولة الأقرب تركيا والتي يجب ان تكون معنية بشكل مباشر بما يحصل في حلب فشلت استراتيجياتها. واذا لم يتعلم الجميع من اخطائهم فإن النهاية ليست بعيدة ولن تكون نهاية سعيدة .

‎وعن زيارته الى لندن قال "أنا مهتم بمعرفة رأي الطبقة السياسية في بريطانيا بما يحصل في سوريا والتقيت مع برلمانيين ولوردات ووزارة الخارجية هنا في لندن ونقلت لهم وجهة نظر تيار الغد في كيفية الوصول الى وقف إطلاق النار وحقن دماء السوريين وصولا الى احداث التغيير السياسي المطلوب من قبل الشعب السوري نحو الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وسيادة القانون واعادة توحيد سوريا، وتحقيق المصالحة الوطنية ولمست من الجميع هنا التعاطف والرغبة في المساعدة رغم ان الشعور العام هو الصعوبة البالغة في احداث تقدم إيجابي”.