نصر المجالي:&أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه اتفق مع نظيره الأميركي جون كيري على إجراء مشاورات على مستوى خبراء البلدين بشأن تسوية أزمة حلب السبت في جنيف.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي في هامبورغ، اليوم الجمعة، إن واشنطن رحّبت بموقف الجانب الروسي بشأن اقتراحاتها الجديدة حول تسوية الأزمة في هذه المدينة السورية، باستثناء "ملاحظتين أو 3 ملاحظات".

وأشار الوزير الروسي إلى أنه تحادث مع كيري 3 مرات شخصيا على هامش اجتماع هامبورغ لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومرة رابعة هاتفيا واتفق معه على إجراء مشاورات في جنيف، معربا عن أمله في نجاح هذه المشاورات.&

استغراب

كما أعرب عن استغرابه بشأن عملية اتخاذ القرارات في واشنطن بهذا الشأن، مشيرا إلى أن كيري نفى سحبه اقتراحاته السابقة. وفي الاتجاه&ذاته اتهم وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة يوم الجمعة بالمماطلة في المحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق يسمح للمعارضة المسلحة في سوريا بالخروج بسلام من حلب وقال إن واشنطن تتبنى مواقف "غربية" ومتناقضة في محادثاتها مع موسكو.

ولكن لافروف عاد وقال إنه لا تزال هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق بشأن حلب بشرط ألا تغير واشنطن موقفها من المشاركة في اجتماع لخبراء فنيين بشأن القضية في جنيف يوم السبت.

استمرار القتال&

من جهة أخرى، أكد لافروف أن القتال في حلب سيستمر حتى طرد المسلحين من المدينة، مشيرا إلى أن المسلحين في شرق حلب محاصرون بالكامل.

كما أعرب وزير الخارجية الروسي عن استغرابه بشأن اتخاذ واشنطن قرارا بشأن رفع القيود المفروضة على توريد الأسلحة إلى سوريا، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر في الوضع في سوريا والمفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة.

وقال لافروف إن واشنطن من جهة تقوم بخطوات بناءة ومن جهة أخرى تفتح مجالا لتزويد المسلحين بالأسلحة.

اسلحة اميركية

وفي الوقت&ذاته، أكد الوزير الروسي أن قرار واشنطن هذا لن يؤثر كثيرا في&وضع المسلحين في شرق حلب، لأنهم محاصرون ولا يمكن تزويدهم بالأسلحة، مشيرا إلى وجود خطر وقوع أسلحة أميركية في أيدي مسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين.

كما أعرب عن استغرابه بشأن تردد واشنطن في إدراج "جبهة النصرة" في قائمة المنظمات الإرهابية أثناء إعداد وثيقة حول مكافحة الإرهاب في اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

من جهة أخرى، نفى لافروف سعي موسكو إلى تأجيل حل أزمة حلب حتى تغيير الإدارة الأميركية رسميا، مضيفا في الوقت&ذاته أن دونالد ترامب يبدو في تصريحاته أكثر حزما في مكافحة الإرهاب من أي خطوات لإدارة الرئيس الحالي باراك أوباما.