أوسلو: تسلم جوائز نوبل للعلوم والاقتصاد والآداب في ستوكهولم السبت في حفل سيهيمن عليه غياب بوب ديلان، بينما يتسلم الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس جائزة السلام في اوسلو تقديرا لجهوده في التوصل الى اتفاق سلام مع المتمردين.

وستمنح جائزة نوبل للسلام ظهر السبت في بلدية مدينة اوسلو بحضور ملك وملكة النروج واعضاء الحكومة النروجية وممثلين عن ضحايا النزاع ورهينتين سابقتين لدى "فارك" الفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور وكلارا روخاس.

وبعد رفض اتفاق اول للسلام مع متمردي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) في استفتاء، تمكن الرئيس سانتوس من ابرام اتفاق ثان في 24 نوفمبر لانهاء نزاع استمر اكثر من خمسين عاما.

وقال سانتوس للصحافيين مساء الجمعة ان "شيئا ما كان قبل سنوات حلما للعديد من الكولومبيين ولكثيرين من الاميركيين اللاتينيين والعالم اصبح حقيقة اليوم".

ومنحت جائزة نوبل للسلام لسانتوس بعد خمسة ايام من الاستفتاء الذي كان يوحي بان فرص السلام انهارت، لكن سانتوس اكد ان الشعب الكولومبي رفض الاتفاق وليس السلام.

وقالت نائب رئيس لجنة نوبل للسلام بيريت رايس اندرسن الجمعة ان "هذا يدل على ان السلام لا يصنع في يوم واحد".

واكد سانتوس (65 عاما) ان جائزة نوبل "جاءت مثل هدية من السماء لتعطينا دفعا جديدا" للتوصل الى تسوية جديدة مع "فارك".

وجائزة نوبل للسلام هي ميدالية ذهبية وشهادة وشيك بقيمة ثمانية ملايين كورون سويدي (حوالى 824 الف يورو) وعد سانتوس بتوزيعها على ضحايا الحرب.

وفي ستوكهولم، ستوزع جوائز نوبل للعلوم والاقتصاد والآداب في مأدبة تقام في مقر بلدية المدينة بحضور افراد العائلة الملكية و1300 مدعو.

وكان بوب ديلان الذي منح نوبل للآداب هذه السنة اعتذر عن حضور الحفل بسبب "ارتباطات اخرى"، في خطوة اثارت استياء السويد واعتبرت ضربة لاكاديمة الآداب ولمؤسسة نوبل. 

وقد ارسل خطاب شكر ستتم تلاوته في ختام عشاء مؤسسة نوبل مساء السبت في بلدية العاصمة السويدية. وفي غيابه ستغني الاميركية باتي سميث واحدة من اغانيه خلال الحفل.

وقالت مؤسسة نوبل ان الجائزة ستسلم له شخصيا في 2017 في السويد او في الخارج.

وبوب ديلان (75 عاما) واسمه الاصلي روبرت آلن زيمرمان، اول مؤلف موسيقي وكاتب نصوص اغنيات ينال هذه الجائزة العريقة في حين كانت الاوساط الادبية تراهن على خيار تقليدي اكثر.