ماذا يعني أن يتصدّر لبنان مؤشر القراءة العربي الذي عرض خلال الدورة الثالثة من قمة المعرفة التي أقيمت في دبي، وماذا يعني أيضًا أن تتفوق المادة الإلكترونية على المكتوبة منها؟

«إيلاف» من بيروت: تصدّر لبنان مؤشر القراءة العربي الذي عرض خلال الدورة الثالثة من قمة المعرفة التي أقيمت في دبي، تحت شعار"المعرفة: الحاضر والمستقبل"، وارتكز المؤشر على مسح ميداني شمل 148 ألف شخص من مختلف الدول المشاركة، فيما حلّت مصر ثانية، والمغرب ثالثة، والإمارات رابعة، والأردن خامسة.

وحصل لبنان على 96 نقطة من أصل 100، ووصل متوسط عدد ساعات قراءة اللبنانيين سنويًا إلى 59 ساعة، فيما بلغ متوسط عدد الكتب المقروءة سنوياً 29 كتابًا.

القراءة الإلكترونية

ويتبيّن من الدراسة أن القراءة الإلكترونيّة في لبنان تتفوّق على القراءة الورقيّة (كما مجمل الدول العربيّة) إذ بلغ عدد ساعات القراءة السنويّة للوسائل الورقيّة 27 ساعة مقابل 32 ساعة للقراءة الإلكترونيّة.

وجهان

وتعقيبًا على الموضوع يؤكد الإعلامي انطوان خوري في حديثه لـ&"إيلاف" أن تصدّر لبنان مؤشر القراءة العربي في دبي يحتمل وجهين، الوجه الإيجابي يعني أن اللبنانين لا يزالون الأكثر قراءة في المنطقة، على كل المستويات أما الوجه الآخر فقد يعني أن الدول المجاورة قد لا تكون كثيرة القراءة لذلك تصدر لبنان الأولوية، وقد تكون نسبة القراءة في الدول المجاورة متدنية لذلك تصدر لبنان تلك الأولوية.

نهاية الورقية؟

ولدى سؤاله عما إذا &كان&تصدر المواد الإلكترونية الأكثر قراءة يعني&نهاية الورقية،&يعتبر خوري أن لا نهاية حتمية للقراءة الورقية وسيبقى لها روادها، ولكن الأكيد المرحلة المقبلة ستشهد رواجًا أكثر للقراءة الإلكترونية في لبنان والدول الأخرى.

وفيما اذا كان&تفوق القراءة الإلكترونية يعني أن مستقبل التكنولوجيا على حساب زمن القراءة الورقية&يؤكد خوري أن الحياة في تطوّر مستمر وكذلك القراءة، وفي السابق كانت الأولوية للصحف حيث يعرف الخبر في اليوم التالي، في مرحلة أتت الإذاعة وأخذت من حصة الصحف، لأنها مباشرة، وكذلك الأمر مع التلفزيون الذي أخذ من حصة الراديو، واليوم التكنولوجيا لها حصة الأسد لكن هذا لا يعني زوال واحدة على حساب الأخرى. وأكد أنه&سيبقى للورقية ظروفها وناسها ومؤيدوها.

القراءة والشباب

ولزيادة عدد ساعات القراءة لدى الشباب، يحتاج لبنان بحسب&خوري"&أن ينتظم الوضع الإقتصادي فيه&بالإضافة إلى الوضع الأمني لأننا نحتاج إلى راحة نفسية من أجل القراءة أكثر لدى الشباب، خاصة&أنه في ظل الظروف التي يعيشها لبنان، والأزمات المتتالية، ما توصل إليه لبنان من مستوى في القراءة يبقى جيدًا.

أما كيف يمكن حث الشباب على القراءة الورقية إلى جانب القراءة الإلكترونية،&فيجيب خوري " أن الإلكترونية تبقى السائدة وليس بالضرورة حث الشباب على الورقية، من خلال تقديم الانترنت مختلف المعلومات من دون الحاجة الى الشراء والتكاليف الزائدة،&وتبقى المادة الإلكترونية أقل كلفة على الشباب من المادة الورقية".

أما عن امكانية تشجيع الشباب على قراءة الكتب أكثر في لبنان، فيؤكد خوري " أن الكتب الإلكترونية التي تؤمنها المواقع عبر الإنترنت كياهو وغوغل، تشعرنا أن المستقبل يبقى لديها، وليس بالضرورة أن تكون القراءة عبر الورق فقط".

&