أمسية موسيقية سعودية مستوحاة من فعالية يابانية

أقامت جمعية الثقافة والفنون في الرياض أمس الجمعة سهرة وايفنت "بيتشا كوتشا"، وهي فعالية يابانية الأصل، تقام 4 مرات كل سنة، في أكثر من 400 مدينة حول العالم، وموضوع الفعالية هذا العام كان عن الموسيقى بشكل خاص. 

إيلاف: أقيمت العديد من العروض الموسيقية إضافة إلى العديد من الكلمات عن الموسيقى وأثرها في الفرد والمجتمع. "إيلاف" حضرت الفعالية، والتقت بداية بسلطان البازعي رئيس جمعية الثقافة والفنون الذي قال: "إن هذا حدث هذه الليلة بيتشاكوتشا يأتي في إطار برنامج تشرف عليه الجمعية باسم الفعاليات المشتركة، تقيمه مع من لديه قدرة إبداعية وتقديم محتوى مميز إلى الجمهور". 

أضاف إن "بيتشا كوتشا سوف تكون نافذة على مجموعة من الشباب السعودي المبدع، الذي لديه رغبة في تقديم شيء مختلف، وهذه الأمسية تتمحور حول الموسيقى، فيها مجموعة من المتحدثين والمؤدين الذين يقدمون أفكارًا وعروضًا حول الموسيقى". 

حول القادم من أعمال الجمعية ذكر البازعي أنه "سنتعامل مع مديري الفعاليات، وبالتالي نقبل أفكارهم لتطوير هذه الأفكار لإقامة أحداث بمناسبات تتعلق بالثقافة والفنون في جميع محافظات المملكة، المسألة المهمة الثانية هي أننا سوف نبدأ بتفعيل صندوق الفنون، وهو معني بتمويل أفكار، مثل فكرة الليلة "بيتشاكوتشا"، وتمويل مشروعات ذات مردود اقتصادي. 

"إيلاف" التقت أيضًا سلطان الفقير نائب رئيس جمعية الثقافة والفنون الذي قال: "بدأنا أخيرًا العمل على خطة الثقافة والفنون 2020 والمتوافقة مع رؤية المملكة 2030، والتي كانت تركز على الهدف الرئيس، وهو الوصول إلى 2 مليون متذوق ومتذوقة للفنون عمومًا، ومن هذه الأفكار الفعاليات المشتركة، مثل بيتشا كوتشا، والهدف من هذه الفكرة هو تمكين الشباب من تقديم أعمالهم وإبداعهم عن طريق جمعية الثقافة والفنون، فهذا الحدث المقام الليلة تمت عبره مخاطبة الجمعية من شباب مبدعين لتقديم طلب لبتشاكوتشا عن طريق الجمعية". 

واصل سلطان حديث قائلًا: "نحن نؤمن أنه عندما تتاح الفرصة للشباب تأتي الأفكار والإبداعات من قبلهم". وذكر الفقير أن الجمعية تقوم بأكثر من 500 فعالية في السنة الواحدة في مختلف فروعها. 

"إيلاف" التقت كذلك بالفنانة التشكيلة وأحد مؤسسين مبادرة "أزين" شذى الدوس، وذكرت تفاصيل الإتفاق مع بيتشا كوتشا، وقالت: تمكنت مؤسسة "أزين" أن تأخذ التصريح من بيتشا كوتشا الأم الموجودة في اليابان، وأخذ تصريح حصري كي تقام في الرياض، وكان الموضوع هذه المرة عن الموسيقى، فكان التعاون مع جمعية الثقافة والفنون، التي هيأت المكان ورتبت لهذه الفعالية. 

وذكرت الدوس أن هناك خطة قادمة للسنة المقبلة لإقامة ورش فنية ومحاضرات عدة حول الموسيقى والفن عمومًا. أما عادل العادل مشرف لجنة الفنون الموسيقية فأوضح أن "قسم الموسيقى كان متوقفًا لمدة ثلاثين عام، ولكن مع الجهود من الجميع من رئيس الجمعية إلى بقية الفريق بدأنا العمل والتطوير، وحاليًا تقام من خمس إلى 6 دورات موسيقية في الجمعية من دورات عود وكمان وإيقاع".

أضاف "خلال 4 سنوات تخرج 970 طالب، وهناك إقبال كبير من الشباب، انتهينا قبل أسبوع من دورة المقامات الموسيقية، وفي الأسبوع المقبل تقام دورة العود للمتقدمين، وهناك دبلوم لمدة 6 أشهر لتعليم الموسيقى".