نازحون من شرقي حلب

قالت روسيا إن أعداد السوريين النازحين من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب تتزايد، وسط زحف الجيش السوري الحكومي لإحكام السيطرة على المدينة بكاملها.

وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع أن 50 ألف مدني هربوا من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في اليومين الأخيرين.

وأضاف أن أكثر من 1000 مقاتل من المعارضة تخلوا عن أسلحتهم مع تضييق الخناق عليهم.

في غضون هذا، جددت الدول الغربية نداءها لسوريا وحليفتها روسيا بالسماح للناس بالخروج من حلب.

وصدرت الدعوة في اجتماع لمسؤولين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي حضر الاجتماع في باريس، إن "روسيا و(الرئيس السوري بشار) الأسد، في موقع قوة الآن، يمكنهما أن يظهرا من خلاله بعض الرأفة".

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشنكوف، أن القوات السورية علقت هجماتها لتسمح بإجلاء المدنيين.

وقال في مؤتمر صحفي إن "الناس يهربون في موجات متواصلة عبر الممرات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة".

وأوضح أن 30 ألف شخص هربوا الجمعة وأن 20 ألفا آخرين هربوا يوم السبت.

وتقول السلطات الروسية إن القوات السورية الحكومية تسيطر حاليا على 93 في المئة من حلب.

ودفع احتدام المعارك في الأسابيع الأخيرة بعشرات الآلاف إلى الهروب باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة الجمعة أن 100 ألف شخص محاصرون في منطقة "تتقلص باستمرار" شرقي حلب، ولا يحصلون إلا على القليل من الغذاء والدواء.

وقالت الحكومة السورية إنها مستعدة لاستئناف الحوار مع المعارضة، ولكن "دون تدخل خارجي، ولا شروط مسبقة".

وكانت حلب ثاني أكبر مدن سوريا وقطبا اقتصاديا في البلاد، قبل بدء الانتفاضة الشعبية ضد الأسد ونظام حكمه في عام 2011.

وأدى النزاع المسلح إلى تقسيم المدينة في منتصف 2012، بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة، ولكن القوات الحكومية اخترقت مناطق المعارضة بمساعدة مسلحين تدعمهم إيران، وضربات جوية روسية.