الكويت: اكد امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امام البرلمان الجديد الاحد ان تقليص الانفاق العام امر "حتمي" في ظل انخفاض اسعار النفط الذي تسبب بعجز كبير في الموازنة العامة.

وقال امير البلاد مفتتحا الدورة الاولى لمجلس الامة المنتخب "انني على ثقة بان مجلسكم الموقر واخواني وابنائي المواطنين جميعا تدركون بان خيار تخفيض الانفاق العام اصبح أمرا حتميا من خلال التدابير المدروسة".

واوضح ان الانخفاض الهائل في ايرادات الدولة جراء تراجع اسعار النفط "اوقع عجزا كبيرا في الموازنة العامة للدولة لا مفر من المبادرة الى اتخاذ اجراءات فعالة لمعالجته والتخفيف من اثاره".

وبعد النفط المورد الرئيسي لخزينة الكويت العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، ويبلغ انتاجها زهاء ثلاثة ملايين برميل يوميا. كما يقدر احتياطها بنحو سبعة بالمئة من الاحتياط العالمي.

وفي ظل تراجع اسعار النفط، اعلنت الكويت في السنة المالية 2016/2015 تسجيل عجز للمرة الاولى منذ 16 عاما، بلغ 15 مليار دولار.

واتخذت الحكومة اجراءات تقشف شملت رفع اسعار مشتقات نفطية بنسب وصلت الى 80 بالمئة، كما تعتزم زيادة اسعار الكهرباء والمياه للمقيمين للمرة الاولى منذ 50 عاما.

قبل بدء انخفاض اسعار النفط في منتصف 2014، كان النفط يشكل نحو 95 بالمئة من ايرادات الكويت التي بلغت نحو 97 مليار دولار في السنة المالية 2013/2014 قبل ان تتراجع الى 40 مليار دولار في السنة المالية الاخيرة التي انتهت في 31 مارس الماضي.

وتتمتع الكويت التي يشكل المواطنون نحو 30 بالمئة من مجموع سكانها البالغ عددهم 4,4 مليون نسمة بواحد من اعلى مستويات الدخل الفردي في العالم (28,500 دولار) بحسب صندوق النقد الدولي (2015).

وقال امير الكويت امام البرلمان "ما كان بودي ان يأتي يوم اطلب منكم فيه التخلي عن شيء من الوفرة"، داعيا الى تخفيف هذه الاجراءات على محدودي الدخل "ومراعاة العدالة الاجتماعية".