الخرطوم: هدد الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين باستخدام القوة ضد تظاهرات المعارضين لنظام حكمه كما حدث في سبتمبر 2013 عندما قتل عشرات خلال صدامات من هذا النوع.

وجاء تهديد البشير بعد ان دعا ناشطون معارضون الى يومين من العصيان المدني خلال الاسبوع المقبل ضد قرار الحكومة برفع الدعم عن المنتجات النفطية الذي ادى الى ارتفاع اسعار كل السلع.

وقال البشير امام حشد من مناصريه في مدينة كسلا بشرق السودان، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي "سمعنا خلال الايام الماضية من ناس يتخفون خلف +الكيبورد+، دعوة الى اسقاط هذا النظام"، في اشارة الى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت.

واضاف الرئيس السوداني "نريد ان نقول لهم اذا اردتم اسقاط النظام واجهونا مباشرة في الشارع ولكني اتحداكم ان تأتوا الى الشارع (...) نعلم انكم لن تأتوا لانكم تعلمون ما حدث في السابق"، مؤكدا ان "هذا النظام لا يمكن اسقاطه بواسطة +الكيبوردات+".

وفي 2013 استخدمت الحكومة القوة في مواجهة تظاهرات ضد زيادات في الاسعار ايضا، مما ادى الى مقتل عشرات في الشارع. وقدرت منظمات حقوقية عدد القتلى حينذاك باكثر من مئتين بينما تؤكد الحكومة ان العدد لم يصل الى مئة قتيل.

وخرجت في الايام الماضية تظاهرات في مناطق متفرقة ضد قرار رفع الدعم عن المنتجات النفطية ولكن شرطة مكافحة الشغب فرقتها.

ولجأ النشطاء المعارضون الى وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك وواتس اب) خلال الاسابيع الماضية للدعوة الي عصيان مدني عبر البقاء في المنازل في 19 و20 كانون الاول/ديسمبر، في خطوة بديلة للتظاهر في الشوارع من اجل اسقاط النظام.

وكان هؤلاء النشطاء نظموا ثلاثة ايام من العصيان المدني في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تمت تلبيته بدرجات متفاوتة. ففي حين شارك فيه عاملون في القطاعات الخاصة لم يتغيب العاملون في دواوين الدولة عن العمل.

واعتقل جهاز الامن والمخابرات عدد من قيادات الاحزاب المعارضة والناشطين لمنع التظاهرات.