&نصر المجالي: سلّم البرلمان الأوروبي، في ستراسبورغ، اليوم الثلاثاء، جائزة ساخاروف لحرية الفكر إلى ناديا مراد باسي ولمياء عجي بشار، العراقيتين من الأقلية الأيزيدية، اللتين نجتا من أسر تنظيم (داعش).

وبمناسبة تسلم الجائزة، دعت الشابتان الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بأن ما تتعرض له الطائفة الأيزيدية من قتل وأسر وتهجير من قبل التنظيم المتطرف "إبادةٌ جماعية".

وكانت الشابتان ناديا ولمياء من بين سبايا التنظيم الإرهابي عند هجومه على قرية كوجو في قضاء سنجار، في 3 أغسطس العام 2014، وقد خاطرت كل منهما بحياتها، عدة مرات، قبل أن تنجحا بالهرب.

وقالت لمياء عجي بشار: فرحت كثيراً بهذه الجائزة. إنه دعم كبير أن أحصل على هذه الجائزة، باسم المخطوفين، ومن هربوا من داعش، وباسم آلاف النساء اللواتي اغتُصبن من قبل مقاتلي التنظيم، وأنا منهم.&

تسليم الجائزة لناديا ولمياء&

سنفضح ما جرى

واضافت: تنظيم داعش قال إنه يريد أن يقضي على الأيزيديين. لكن مهما حصل، وإن بقي أيزيدي واحد في العالم فقط، فإننا سنفضح ما جرى.

وقالت ناديا مراد: زرت أكثر من 20 دولة عربية وأوروبية، والتقيت الكثير من الرؤساء والبرلمانيين. ما نريده من العالم أن يوقفوا ما يجري، وأن يحاسبوا من كان سبباً بإبادتنا، ومحاسبة المجرمين في المحكمة الدولية، وحماية الأقليات والمجتمعات الصغيرة، مثل المجتمع الأيزيدي والمسيحيين في سوريا والعراق.

وكانت ناديا عينت في منتصف&سبتمبر الماضي، سفيرة للامم المتحدة من اجل كرامة ضحايا الاتجار بالبشر.

ناديا ولمياء خلال الحفل

&

فرار لمياء

اما لمياء حجي بشار فقد حاولت ايضاً الفرار، وفي النهاية تمكنت من الاتصال بعائلتها التي دفعت مبلغاً من المال لمهربين محليين فساعدوها على الفرار في ابريل. وخلال رحلتها المحفوفة بالمخاطر اصيبت بجروح خطيرة في انفجار لغم ارضي، وفقدت احدى عينيها، وشوه وجهها.

ومنذ هروبهما من الأسر، لم تتوان الفتاتان عن بدء حملتهما في الدفاع عن حقوق الايزيديين وكل من تعرض لجرائم التنظيم الارهابي، وخاصة الفتيات المخطوفات.

وكان رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتز قال خلال اعلان فوزها بالجائزة في جلسة عامة في ستراسبورغ إن "شجاعتهما والكرامة التي تمثلانها تفوقان كل الاوصاف"، داعياً الاوروبيين إلى محاربة ما يقوم به التنظيم المتشدد في استراتجيته القائمة على الابادة الجماعية.

الفتاتان الازيديتيان في البرلمان الاوروبي

جائزة ساخاروف

يذكر أن جائزة ساخاروف لحرية الفكر هي جائزة أسسها البرلمان الأوروبي في&ديسمبر 1988 لتكريم الأشخاص أو المؤسسات الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم والناشط السوفيايتي أندريا سخاروف.

وعادة تقوم لجنة الشؤون الخارجية والتنمية في البرلمان الأوروبي بترشيح قائمة قصيرة من مستحقي الجائزة، ثم يعلن اسم الفائز في أكتوبر، وتبلغ القيمة المالية للجائزة نحو 50 ألف يورو.

ناديا تلقي كلمتها&

&