«إيلاف» من لندن: كشف رئيس الوزراء العراقي اليوم عن تغيير كامل الخطط العسكرية لمعارك تحرير الموصل التي تقترب من دخول شهرها الثالث مشيرا الى ان الطيران العراقي يلعب دورا مهما في المعارك التي اكد انها وصلت الى مراحلها الاخيرة مشيرا الى وضع خطة متكاملة لإعادة النازحين الى مناطقهم الأصلية بعد تحريرها.

وقال القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد عقب اجتماع حكومته الاسبوعي الثلاثاء وتابعته «إيلاف» ان القيادة العسكرية العراقية اعادت النظر بجميع الخطط العسكرية للعمليات المسلحة الجارية في قواطع عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير المحافظة وعاصمتها الموصل من قبضة تنظيم داعش التي سيطر عليها في يونيو 2014 من دون توضيح أسباب ذلك لكن مصادر عسكرية كانت اشارت في وقت سابق الى ان القوات العراقية تواجه مصاعب في التوغل بمناطق الموصل بسبب استخدام تنظيم داعش للمفخخات والقناصة بشكل مكثف.

لكن العبادي شدد على انه راض عن سير العمليات العسكري في قواطع العمليات مؤكدا وصول القوات العراقية الى مرحلة الحسم النهائي لمعركة الموصل التي قال ان الطيران العراقي يلعب دورا مهما فيها من خلال استهداف مواقع داعش ودعم القوات البرية التي تقاتل التنظيم على الارض. &

الارهاب دوليا

واضاف العبادي ان التفجيرات التي تشهدها أكثر من دولة تؤكد ان الارهاب لا يستثني احدا .. مشيرا الى ان التعاون بين الدول سيسهل القضاء على الارهاب.

وعن تخفيض العراق لإنتاجه النفطي خلال اجتماع منظمة اوبك الاخير اوضح العبادي ان هذا التخفيض جاء بعد دراسة مكثفة واشار الى انه لولا موافقة العراق على تخفيض انتاجه لما تمكنت دول المنظمة من التوصل الى قرار جماعي بذلك.

واوضح العبادي ان المواطنين الذين لازموا مساكنهم خلال المعارك قد أشادوا بحسن تعامل افراد الجيش ورعايتهم لهم مشيرا الى ان المعلومات التي تحصل عليها القوات العراقية عن مسلحي داعش واماكن تواجدهم وتحركاتهم مصدرها المواطنون.&

وكان العبادي اطلع امس في قاطع عمليات "قادمون يانينوى" سير المعارك التي يشهدها هذا القاطع. &

وعقد اجتماعا بالقيادات الامنية والعسكرية التي تقاتل في هذا القاطع مشيدا بأداء&القوات في جميع القطعات وبالتضحيات التي يقدمها المقاتلون والتي ساهمت بتحرير الاراضي من سيطرة تنظيم داعش.
واكد التزام القوات بكافة قطعاتها في المعركة موضحا ان الهدف هو تقليل عدد الضحايا في صفوف العسكريين والمدنيين .. مشددا على ان المعركة ستنحسم قريبا.

وجاء اعلان العبادي اليوم عن تغيير خطط عمليات تحرير الموصل في وقت اشارت فيه مصادر عسكرية الى ان القوات العراقية تتقدم ببطء باتجاه تحرير مركز مدينة الموصل بسبب المقاومة الشرسة لمسلحي داعش واستخدامهم المفخخات والقناصين مشيرين الى ان المعارك في احياء المدينة بدأت تتحول الى حرب شوارع وسط وجود اكثر من مليون مدني ما زالوا في مساكنهم في المدينة.& &

تقدم كبير للقوات العراقية

وفي السابع من الشهر الحالي قال قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش إن الهجوم على التنظيم في الموصل قد يستغرق شهرين آخرين وإنه حتى إذا هزم التنظيم هناك فسيظل يشكل خطراً على العراق والغرب. وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند إن القوات العراقية حققت تقدماً كبيراً منذ أن اجتاح التنظيم شمال البلاد في 2014 وأعلن "دولة الخلافة" التي شملت أيضاً مناطق من سوريا.

وأضاف تاونسند "أعتقد أنهم سيعملون على معركة الموصل لعدة أسابيع إضافية... ربما لشهرين إضافيين".

يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 من شهر اكتوبر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وذلك بعد إعلان العبادي فجر ذلك اليوم& انطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة تنظيم داعش في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.&

وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم مؤكدة أنها ستحرر ستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي 2016 لكن قادة عسكريين اشاروا مؤخرا الى ان معركتها قد تطول شهرين اخرين.

&