«إيلاف» من لندن: ناشد الائتلاف السوري المعارض أحرار العالم للتظاهر أمام السفارات الروسية والإيرانية اعتراضاً على جرائم الحرب التي ترتكب في سوريا، وتضامناً مع أهالي حلب المحاصرين.&

‎ووسط حديث عن وقف اطلاق النار دانت الدنمارك القصف الوحشي الذي تتعرض له حلب من قبل قوات الأسد وروسيا، معربة عن قلقها الكبير من القصف العشوائي الذي يقتل المدنيين ويدمر المدينة، وذلك في رسالة من وزير الخارجية أندرس سمويلسن لرئيس الائتلاف .

‎وأكد سمويلسن على استمرار الدنمارك في دعم الإجراءات للضغط على نظام الأسد وحلفائه؛ ووقف القصف وقتل المدنيين، بغية خلق ظروف مناسبة لاستئناف الحل السياسي حسب القرار 2254.

والتقى أنس العبدة رئيس الائتلاف وبعض أعضاء الائتلاف أمس مع رئيس المجلس الإسلامي السوري الشيخ أسامة الرفاعي في اسطنبول وتباحثوا حول آخر المستجدات على الساحة السورية، وخاصة ما يجري في حلب والمناطق المحاصرة.

‎وجرى التشاور بحسب بيان تلقت «إيلاف» نسخة منه، مع المجلس حول صياغة مشروع وطني جامع لكل قوى الثورة السياسية والعسكرية والمدنية، يحمي مكتسبات الثورة ويعمل على تحقيق أهدافها، في الوصول إلى دولة الحرية والعدل والقانون لكل مواطنيها.

خطورة المخططات

‎وبحث الطرفان الأوضاع السياسية والميدانية الحالية، وخصوصاً ما تتعرض له حلب وإدلب من عدوان همجي من نظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران والميليشيات الطائفية.

‎وحذر الطرفان من خطورة المخططات التي يعمل عليها النظام ويطبقها في البلدات والمدن السورية واحدة إثر أخرى؛ بهدف التهجير القسري والتغيير الديموغرافي، وارتباط ذلك بمشاريع إيران التوسعية في سورية والمنطقة.

‎وكان 12 شيخاً وداعية طالبوا القائمين على (جيش الأحرار) المشكّل من اندماج عدد من كتائب وألوية حركة أحرار الشام الإسلامية، بالرجوع عن خطوتهم ، وأكدوا حرمة هذا التشكيل، لما في شقٌ لصف “جماعة من أكبر الجماعات الجهادية في بلاد الشام”.

‎وقال بيان وقع عليه 12 شيخاً وداعية، نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الفصائل من نتاج الشعب والثورة، وهي ملك لكل حر ثائر، وليس لأشخاص بأعينهم.

‎وأفتى الموقعون على البيان بحرمة “ما أقدم عليه بعض الإخوة في أحرار الشام من تشكيل تكتل ضمن الحركة متجاوزين نظامها وأميرها الذي رفضوا او نقضوا بيعته الشرعية التي انعقدت له وبايعه على السمع والطاعة بناء عليها أكثر أعضاء مجلس الشورى فيها”.

روسيا تدعو الأحزاب الكردية

‎ودعوا القائمين على التكتل الجديد والداعين له وداعميه إلى الرجوع عن خطوتهم، وحمّلوهم إثم “شق جماعة من أكبر الجماعات الإرهابية في بلاد الشام”، ‎وكان قد أعلن 17 فصيلاً مقاتلاً في صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية، يوم السبت الماضي، "اندماجهم الكامل وتشكيل (جيش الأحرار) بقيادة المهندس هاشم الشيخ”.

في غضون ذلك علمت «إيلاف» أن روسيا دعت عددا من الاحزاب الكردية الى قاعدة حميميم في اللاذقية الخميس القادم ومن بين المدعوين أحزاب في المجلس الوطني الكردي الذي يعتبر جزءا من الائتلاف ومن المتوقع صدور عدة ردود فعل .

من جانبه اعتبر تيار الغد السوري في بيان ، تلقت «إيلاف» نسخة منه، أن النظر إلى الأهوال والفظائع التي يرتكبها نظام الأسد وميليشياته وداعموه في حلب "شاهد على انحطاط تاريخي في القيم الإنسانية العالمية".&

وقال& أن "جثث الشهداء من النساء والأطفال والرجال تملأ شوارع حلب الشرقية وأنقاضها. ومن ينجُ من القصف تعدمه ميليشيات الأسد ميدانيا، أما من يصل إلى مناطق النظام فمصيره الاعتقال والتعذيب أو التجنيد الإجباري كي يلقى في أتون الحرب مرة أخرى".

هدم المدينة هو الإرهاب

وأكد تيار الغد السوري أنه "من أول الداعين إلى ابتعاد المعارضة السورية عن القاعديين ومن شبابهم، ولا يمكن تصديق أن هدم مدينة بأكملها فوق رؤوس سكانها هو حرب على الاٍرهاب، بل هو الإرهاب نفسه، ومن يجلب ميليشيات طائفية إرهابية إيرانية مثلها مثل القاعدة ومن يترك داعش ويحارب الشعب لا يحق له التحدث عن الحرب على الاٍرهاب".&

وأشار البيان الى أنه «ظهر جليا خلال السنوات الماضية حدود تأثير المجتمع الدولي في الملف السوري، إدانات ومساعدات إنسانية وبعض المساعدات الميدانية، لذلك فإن تيار الغد لن يناشد المجتمع الدولي، وبدلا من ذلك يناشد السوريين».

وشدد على "إن التغيير الحقيقي وتصحيح المسار يكمن في أيادي المخلصين من أبناء الشعب، بعد حلب، يجب أن تستمر المقاومة، ولكي يكتب لها النجاح، يجب أن تكون تلك المقاومة التي يريدها الشعب، المقاومة المعتدلة الملتزمة بمستقبل ديمقراطي مشرق ومزدهر، والتي لا يوجد أي رابط بينها وبين التنظيمات القاعدية من أي نوع."

وقال "إنهم أولئك الرجال والنساء الوطنيين الذين يحبون سوريا بكافة تنويعاتها وأطيافها ومذاهبها وأعراقها، هم الذين يستطيعون إزالة كل تلك الشوائب التي علقت بنضال الشعب من أجل الحرية، ومن شأنهم إعادة الشرعية إلى الثورة، بعد أن لوثتها المذهبية والارتباطات العابرة للوطن".

&