موسكو: لم تبدأ عملية إجلاء مسلحي المعارضة وأسرهم من شرق حلب بعد حيث أن الحافلات التي دخلت للمنطقة المحاصرة لم تغادرها حتى اللحظة. وكان من المفترض أن أن يخرج المسلحين والمدنيين من المدينة صباح الاربعاء إلا أنها تأجلت. 

وأشارت بعض المصادر إلى أن عملية الإجلاء قد تستغرق يومين بسبب العدد الكبير والذي يصل إلى 15 ألف شخص فيما يشدد البعض على ضرورة انتهائها خلال اليوم.

ستكون الأولوية لإجلاء الجرحى ثم النساء والأطفال يليهم مقاتلو المعارضة بأسلحتهم الفردية. وبالتزامن مع عملية الإجلاء في شرق حلب، سيتم إجلاء نحو 15 ألف شخصا من قريتي الفوعة وكفريا.

إلى ذلك، أعلن الجيش الروسي في بيان أن الجيشين السوري والروسي يعدان لاخراج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من شرق حلب باتجاه ادلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا.

وقال البيان: "سيتم اخراج المتمردين في عشرين حافلة وعشر سيارات إسعاف ستسلك ممرًا خاصاً باتجاه ادلب"، مؤكدًا انه يتصرف "بناء على أوامر من الرئيس فلاديمير بوتين".

واكد الجيش الروسي أن "السلطات السورية ستضمن سلامة كافة المقاتلين الذين يقررون ترك احياء حلب الشرقية".

وكان مصدر عسكري سوري بارز قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس انه تم التوصل الى اتفاق جديد لإخراج مقاتلي المعارضة السورية من آخر جيب في شرق حلب لا يزالون يتواجدون فيه، من غير أن ياتي على ذكر إجلاء الجرحى والمدنيين الذين يعيشون في ظروف مأساوية في شرق حلب.

وأكد قيادي في الفصائل المعارضة في اتصال عبر الهاتف مع وكالة فرانس برس في بيروت أن تحضيرات تجري لإجلاء الجرحى والمدنيين عن طريق أطراف جنوب حلب.

وقال الفاروق ابو بكر من حركة أحرار الشام والمكلف التفاوض حول عملية الإجلاء "سيكون الاخلاء عن طريق الراموسة في الساعة الثامنة (6,00 ت غ)"، موضحًا أن "الدفعة الأولى مدنيون وجرحى، والثوار سيخرجون بعد أول أو ثاني دفعة".

وأعلن الثلاثاء عن اتفاق تركي روسي لاجلاء مقاتلين ومدنيين من شرق حلب، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ أمس، وتجددت المعارك وعمليات القصف الكثيف في حلب.

وتحدث الرئيس الروسي بوتين مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان مساء الاربعاء، واعلن أن الرئيسين اكدا على استعدادهما لتسهيل استئناف اخراج المسلحين والمدنيين "بأسرع ما يمكن" من شرق حلب.