اعتبر ائتلاف متحدون العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي أن&وجود مليشيات عراقية في سوريا تقاتل إلى جانب النظام وتشارك في جرائمه ضد الشعب ارهاب ومخالف للدستور، داعيًا الحكومة إلى سحبها.. فيما طالبت الجبهة التركمانية العراقية الاجهزة الامنية في محافظة كركوك لحماية التركمان من حملة اغتيالات تستهدفهم وكشف الجهات التي ترتكب هذه الجرائم ضدهم.&

إيلاف من لندن: قال ائتلاف متحدون للاصلاح بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي في بيان صحافي الخميس حصلت "إيلاف" على نصه، "انه ليس هنالك من وصف يصدق على ما يجري في مدينة حلب سوى انه جريمة ابادة متكاملة الاركان حيث يقوم النظام السوري وحلفاؤه في موسكو وطهران والمليشيات غير النظامية القادمة من شتى الدول بما فيها من العراق وتحت دوافع انتقامية طائفية بعملية ابادة وتصفية جسدية وتدمير كامل للممتلكات وعقاب جماعي على العزل من المدنيين وبجميع الاسلحة بما فيها المحرمة قانونا".

واضاف ان "المعلومات المروعة والمآسي التي يعانيها اخواننا هناك انما يندى له جبين كل عربي ومسلم ويستدعي تدخلاً عاجلاً لايقاف هذه المجازر ولئن كانت موسكو توفر الغطاء القانوني لجريمة حلب في مجلس الامن فان هذا لايمنع من وجود طرق سياسية شتى بديلة عن هذا التواطؤ".

واكد ائتلاف متحدون ان وجود مليشيات عراقية مشاركة في هذه الجرائم انما هو امر مخجل ويدعو للاستنكار والشجب وعلى الحكومة العراقية ان تجيب عن مدى مسؤوليتها ازاء ذلك فهذه المشاركة وتحت أي مسمى تجرح مشاعر كل عراقي فيما لو كان غيورًا على عروبته واسلامه فضلا عن كونه مخالفة دستورية تستوجب المحاسبة إذ يعد كل اسهام خارج الحدود دون موافقة السلطات العراقية بأنه ارهاب فما بالك لو كان ارهابًا يستهدف اخوتنا وابناء عمومتنا".

ودعت كتلة متحدون النيابية الحكومة العراقية إلى "تحمل مسؤوليتها والمباشرة بسحب المليشيات العراقية الموجودة في سوريا والشباب العراقيين المغرر بهم بالمال والرايات الطائفية الوهمية والا فمعاملتهم معاملة الارهابيين". كما ناشدت الدول العربية إلى التماس كل وسيلة ممكنة لايقاف المجاز التي ترتكب ضد الشعب العربي السوري.

&ومعروف ان اكثر من 12 مليشيا عراقية مسلحة على صلة بايران تقاتل في سوريا لحماية نظامها من السقوط ومنها لواء ابو الفضل العباس ولواء ذو الفقار وكتائب حزب الله العراقي وكتائب سيد الشهداء والجناح العسكري لمنظمة بدر ولواء كفيل زينب وحركة حزب الله النجباء وفيلق الوعد الصادق ولواء اسد الله الغالب ولواء الامام الحسين وفوج التدخل السريع ولواء المؤمل.

واليوم الخميس اسفر انفجار سيارة مفخخة عند جسر الحج شرق مدينة حلب السورية عن سقوط عدد من القتلى في صفوف حركة النجاء العراقية والقوات الحكومية السورية.&

وقالت مصادر علامية إن أكثر من 20 عنصرًا من قوات النظام السوري وعناصر من ميليشيا حركة النجباء العراقية التي منعت امس خروج الجرحى والمرضى من احياء حلب الشرقية باتجاه ريف حلب الشمالي لقوا حتفهم وأن الثوار سيطروا على موقع جسر الحج بعد مهاجمته بالعربة المفخخة. وأضافت أن طائرات حربية روسية شنت أكثر من ست غارات على منطقة جسر الحج بعد سيطرة الثوار عليه كما تم استهدافه بعشرات قذائف المدفعية والدبابات.
&
التركمان يطالبون بحمايتهم من حملة اغتيالات تستهدفهم

دعت الجبهة التركمانية العراقية الاجهزة الامنية في محافظة كركوك الشمالية إلى حماية التركمان من حملة اغتيالات تستهدفهم وكشف الجهات التي ترتكب هذه الجرائم ضدهم.&

واشارت الجبهة في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نسخة منه الخميس إلى أنّه منذ فترة وجيزة ازدادت وتيرة الاغتيالات المنظمة في اطراف مدينة كركوك (255 كم شمال شرق بغداد) باستهداف المواطنين التركمان في قرية تركلان وبلاوة و كومبتلر وأخيرا اغتيال الاخوين فيصل غازي بك النفطجي وعبدالله غازي بك النفطجي بقرية القوطان من قبل مسلحين مجهولين وذلك اثناء قيامهم بحرث اراضيهم الزراعية.

واضافت انها اذ تنظر بعين الشك والريبة إلى هذه الجرائم المنظمة والتي تستهدف مكونًا معينًا وجغرافية معينة تدل على ان الاستهداف ممنهج ومخطط له بالرغم من حماية المنطقة بصورة محكمة من قبل الاجهزة الامنية وقوات البيشمركة الكردية.

واكدت الجبهة انها تتابع هذا الامر بقلق بالغ وان المسؤولية الامنية تقع على عاتق الحكومة المحلية داعية مكتب الامم المتحدة في كركوك إلى التحقق من هذه الجرائم ومن يقف خلفها لكشفهم.. موضحة بالقول "لا نود الاستعجال إلى اتهام اية جهة بهذه الجرائم المنظمة حاليا فإننا نطالب مجلس المحافظة واللجنة الامنية إلى شرح الموقف بكل اسهاب للراي العام".

ومن جهته حذر نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية عضو مجلس النواب العراقي حسن توران من تداعيات استهداف المدنيين العزل في محافظة كركوك مؤخرًا من خلال عمليات سلب ونهب واختطاف واغتيال.

وقال في تصريح صحافي ان عمليات الاغتيال تلك تأتي ضمن سلسلة عمليات استهداف أبناء المكون التركماني الذين يدافعون عن أراضيهم.. واكد ان إن استمرار هذه الخروقات ضد المدنيين واثناء ممارسة عملهم اليومي يشكل تداعيات خطيرة على الملف الأمني في المحافظة.

وطالب بفتح تحقيق فوري وكشف الجناة وتقديمهم للعدالة.. مشيرًا إلى أن الوضع الأمني في المحافظة لم يعد يحتمل المزيد من الخروقات التي باتت تشكل هاجس قلق لدى الأهالي طالما يدار هذا الملف بيد طرف واحد من دون إشراك حقيقي لمكونات المحافظة في اشارة إلى الامن الكردي.

وكانت قرى قوش قايه وقوتان وقره تبه قد شهدت توترات كبيرة على اثر قيام البيشمركة والسلطات الامنية باخراج سكانها العرب إلى مخيمات النزوح فيما تعرض عدد من الدور إلى التهديم الذي احتجت عليه منظمات دولية داعية إلى وقف هذه الممارسات في المحافظة التي يتولى نجم الدين كريم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني منصب محافظها.&

وتركمان العراق هم القومية الثالثة في العراق بعد العرب والاكراد ويبلغ تعدادهم حوالي اربعة ملايين نسمة ويقيمون بشكل أساسى في شمال العراق بمدن كركوك وجلولاء والسعدية وسليمان بيك وامرلي وطوز خورماتو وكفري وتلعفر والموصل واربيل وبغداد ويشاركون في علاقات ثقافية ولغوية وثيقة مع تركيا.

وكانت القوات الكردية استغلت الفوضى التي حصلت بعد سقوط النظام السابق وانهيار الدولة عام 2003 بفرض سيطرة البيشمركة على المحافظة والقيام بحملات شعواء لتغيير تركيبتها التركمانية ولمحاربة العسكريين والموظفين والعمال العرب بحجة محاربة حزب البعث ودفعهم لترك المدينة هم وعوائلهم. وفي الوقت نفسه قامت بجلب اكراد ومنحهم وثائق مزورة على أنهم من سكان كركوك والقيام بتشكيل حزام سكني أمني حول المحافظة من خلال توزيع 100 ألف قطعة سكنية على عائلات كردية وتكوين أحياء كردية جديدة تحيط بالاحياء التركمانية والعربية من كل ناحية.&