حققت إسرائيل أولى نتائج زيارة رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو إلى باكو بإعلان وزير الصناعة العسكرية الأذربيجاني يافير جمالوف إبرام بلاده صفقة مع تل أبيب لاقتناء منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "القبة الحديدية".

إيلاف: نقلت وكالة الأنباء الأذربيجانية عن جمالوف قوله، اليوم السبت، إن هذا الاتفاق تم التوصل إليه على مستوى وزارتي الصناعة العسكرية في البلدين.

وسبق أن أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن باكو وتل أبيب أبرمتا، خلال سنوات التعاون بينهما في مجال الصناعة العسكرية، عقودًا تصل قيمتها الإجمالية إلى قرابة 5 مليارات دولار، مضيفًا أن معظم هذه العقود قد نفذت.

وكان مصدر في البرلمان الأذري ذكر في أوائل أكتوبر الماضي أن الطرف الإسرائيلي مستعد لتسليم القبة الحديدية إلى باكو.

توطيد العلاقات
وزار نتانياهو أذربيجان يوم الأربعاء الماضي، وتوجّه بعدها في زيارة لكازخستان، مؤكدًا أن الهدف من الزيارة توطيد وتجديد العلاقات مع أذربيجان التي تقدم إلى (إسرائيل) قرابة نصف نفطها.&

أضاف: "هذه الزيارة جاءت لتحريك الرأي في العالم الإسلامي وفتح أبواب للتقارب معه وإقامة اتفاقيات سلام أكثر عمقًا مع شعوبه". من جانبه قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن حجم التعاون في مجال المعدات العسكرية الدفاعية بين (إسرائيل) وأذربيجان بلغ نحو خمسة مليارات دولار.

اعتراض للصواريخ&
يذكر أن "القبة الحديدية" هي منظومة دفاع جوي صممتها شركة "رفائيل" الإسرائيلية، وتهدف إلى اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية، وتستطيع كل سرية من هذه المنظومة الدفاع عن أراض تبلغ مساحتها 150 كم مربع.

وكانت تقارير إسرائيلية، أفادت في وقت سابق، أن منظومة اعتراض الصواريخ، سجلت فشلًا في الأسواق العالمية، رغم أنها، بحسب التقارير الإسرائيلية، سجلت نجاحًا وصل إلى نسبة 90 بالمائة في اعتراض الصواريخ، حيث إن شركات التسلح والصناعات الأمنية في العالم لم تسارع إلى شراء المنظومة من إسرائيل.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن السبب الأول لفشلها التجاري هو خصوصية "القبة الحديدية"، التي جرى تطويرها لمواجهة تهديد محدد، وبالتالي فإنها ليست جذابة لجيوش أخرى تنشغل في حروب تقليدية.