أكدت رئيسات برلمانات 30 دولة شاركن في أعمال "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات"، التي اختتمت أعمالها أخيرًا في أبوظبي، أن إعلان أبوظبي الصادر من القمة وضع خطط عمل برلمانية تضمنت في صميمها تحقيق سلامة العالم وازدهاره ومواجهة التحديات الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية من أجل بناء عالم أشمل وأكثر مراعاة للجنسين يكفل نوعية حياة أفضل للأجيال المقبلة.

الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي

إيلاف من دبي: أشارت رئيسات البرلمانات إلى أن أعمال القمة التي عقدت تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" في أبوظبي تحت شعار "متحدون لصياغة المستقبل"، ونظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، بمشاركة برلمانيين وقادة سياسيين وممثلي حكومات وعلماء ورؤساء منظمات دولية وقطاع خاص ومجتمع وشباب ومخترعين، تعد قمة غير مسبوقة والأولى من نوعها على مستوى العمل البرلماني العالمي، حيث إن استضافة القمة الشباب في أول حوار بين رئيسات البرلمانات وشباب العالم يؤكد أن القمة نموذج رائد في الطرح والنتائج ومنصة للحوار بما يتماشى مع تطلعات شعوب ودول العالم.

صياغة المستقبل
أضفن أن مخرجات القمة، والمتمثلة في إعلان أبوظبي، يعد تأكيدًا عالميًا بقدرة المرأة الإماراتية على وصل النقاط العالمية لصياغة المستقبل والدور الملموس لها في المجالس، باعتبارها ركنًا استراتيجيًا في صناعة وصياغة القرار الدولي، لافتات إلى أن النجاح غير المسبوق للقمة يعتبر إنجازًا إماراتيًا وإضافة إلى سجل دولة الإمارات الحافل باستضافة أهم الفعاليات العالمية التي تضيف إليها بُعدًا غير مسبوق من حيث حجم الانعقاد والأجندة الثرية.

وأوضحن أن القمة أرسلت رسالة إلى العالم مفادها أن دور المرأة في البرلمانات لم يعد يقبل القوالب التقليدية مثل المساواة بين الجنسين أو إدماج المرأة في العمل البرلماني، بل أصبحت تتولى صياغة حاضر ومستقبل الدول بجدارة وتولي مهمة صياغة ما يعين المجتمعات حول العالم في الاستعداد للمستقبل ومواجهة التحديات.

المساواة بين الجنسين
وأكدن أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في الساحة السياسية والبرلمان بحلول عام 2030 وأن يقيِّم كل برلمان مستوى مراعاة الجنسين فيه، إضافة إلى إنشاء مؤسسات تنظر في توجهات المستقبل وتأثيرها في دول العالم، وتوسيع استخدام التكنولوجيا الرقمية لتعزيز شفافية البرلمانات وإمكانية الوصول إليها وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وشددن على ضرورة إشراك الشباب في العمل البرلماني، من خلال التمثيل والمشاركة في عملية وضع السياسات وبذل المزيد من الجهود لتعزيز التمكين الاقتصادي للشباب وإيجاد المزيد من فرص التعليم والعمل.

تمكين المرأة
وأشادت فيديريكا موغوريني نائبة رئيس المفوضية الأوروبية بما حققته دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة والنموذج الذي قدمته إلى العالم، خاصة لأوروبا، التي لديها صورة منفصلة عن الواقع في ما يتعلق بالمرأة العربية.&

وعبّرت عن دعمها للقمة العالمية لرئيسات البرلمانات، كما دعت الجميع إلى دعم هذه المبادرة التي ستسهم في الارتقاء بواقع المرأة في كل مكان من العالم، وتعكس دورها الحقيقي، كما أشارت إلى أهمية وقوف الرجل إلى جانب المرأة من أجل تحقيق الأفضل. &وختمت كلامها: "التغيير يجب ألا يطرأ صدفة، بل أن يُصنع".
&
وأكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن "نجاح القمة يقاس على مدى الأشهر والسنوات المقبلة، ونحن رئيسات البرلمانات والبرلمانيين نعمل على تنفيذ الخطوات المبيَّنة في إعلان أبوظبي".

وقالت إن إعلان أبوظبي، الذي صدر من القمة يعد رسالة قوية لصياغة المستقبل والتفكير الأفضل للعالم وتقديم الأفكار والحلول عبر تلاحم بين البرلمانيات والمجتمعات ليعمل من خلاله الجميع باتجاه يساهم في الحد من النزاعات والعمل بشكل متضامن لتعزيز رسالة الاتحاد البرلماني الدولي.

وأضافت أن رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" للقمة العالمية لرئيسات البرلمانات كان لها أكبر الأثر في إنجاح هذا الحدث التاريخي لتجمع أكبر عدد من رئيسات البرلمانات على أرض الإمارات.

وأكدت القبيسي على أهمية توحيد إرادة القادة والمشرعين حول العالم لوضع آليات التغيير التي تستجيب لمتطلبات الرخاء المستدام والأمن في عالمنا اليوم الذي يشهد متغيرات متسارعة واستشراف المستقبل من اجل أجيال الغد والتفكير بشكل أعمق وأفضل لوضع الأسس التي تمكننا من بناء رؤية مستقبلية مستدامة تستجيب لتلك التحديات.

ولفتت إلى أن تجربة الإمارات الرائدة في الاتحاد واستشراف المستقبل تم نقلها بكل جدارة لكل من حضروا من حول العالم، مشيرة إلى أن انعقاد القمة في أبوظبي التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم دليل على المكانة الدولية التي تتمتع بها الدولة وريادتها في العديد من المجالات، ومن بينها الريادة الإماراتية في قضايا تمكين المرأة.

رفاهية وسلام شعوب العالم
وأوضحت أن المشاركين في القمة من أكثر من 30 دولة أكدوا التزامهم بإعلان أبوظبي، الذي أكد على وضع رفاهية وسلام الشعوب وازدهارها والحفاظ على تكامل وسلامة كل من كوكبنا والبشرية في صلب الأهداف الاستراتيجية البرلمانية وجعلها محورًا أساسيًا لجهود التنمية، إضافة إلى الاستجابة لمتطلبات جميع فئات الشعوب، بما في ذلك الذين يواجهون مشكلات اقتصادية واجتماعية، والعمل على تحسين مستويات الحياة من النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، ليشمل جميع الفئات، خاصة النساء والفتيات، واستغلال الفرص التي يتيحها العصر الرقمي لتطوير عمل البرلمانات وإشراك المواطنين في العمل البرلماني وزيادة التعاون الدولي وذلك لتضييق الفجوة الرقمية بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية.

من جانبه قال صابر تشودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي إننا "مدينون للشعوب التي نمثلها بالمضي قدمًا وتطبيق إنجازاتنا هنا في أبوظبي، ويزوّد الإعلان البرلمانات بأفكار وخطوات لتحويل عملها وضمان استعدادها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية".

وأضاف أن القمة "تعد رسالة قوية لشعوب المنطقة، ليس فقط عن مكانة المرأة ودورها، بل على مستوى ما يمكن أن تثمرعنه من الشراكة بين البرلمانيات والبرلمانيين وقيادات القطاعات الأخرى المشتركة في المنطقة والعالم".

وأكد ضرورة توحيد الجهود للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية التي يواجهها العالم اليوم والتي تؤثر على جودة الحياة ومشاريع التقدم نحو تحقيق الرخاء المستدام، إضافة إلى مواصلة التركيز على المساواة بين الجنسين في العمل البرلماني لتحقيق النتائج المنشودة.. ولفت إلى أن انعقاد القمة يساهم في تعزيز ثقافة السلام على المستوى العالمي وإعطائنا إجابات لكثير مما نحتاجه للمستقبل لمواجهة التحديات.
&
واستطاعت القمة العالمية لرئيسات البرلمانات نقل الحوار البرلماني العالمي من قبة البرلمان ليكون حوارًا عالميًا بين أعضاء المجالس يشارك فيه الجميع وحتى القطاعين العام والخاص لتحقيق هدف واحد هو المساهمة في صياغة المستقبل، وذلك بمشاركة 100 شخصية عالمية بارزة يستشرفون المستقبل و1000 مشارك ومشاركة من كل أنحاء العالم و400 برلماني يمثلون 50 دولة و100 برلماني عربي و200 من الشباب في أول حوار بين رئيسات البرلمانات وشباب العالم.

سابقة برلمانية
من جانبها، قالت ماريا لوهيلا رئيسة مجلس النواب في فنلندا إن القمة العالمية لرئيسات البرلمانات تعتبر سابقة برلمانية من نوعها في تاريخ العمل البرلماني العالمي، التي تقام في منطقة الشرق الأوسط، وشكلت القمة التي تحمل عنوان "متحدون لصياغة المستقبل" ملتقى للعقول القيادية المبدعة التي تتشارك القيم والأهداف السامية نفسها لتبادل الآراء.

وأكدت أن القمة وحدت الجهود وخرجت بتوصيات قابلة للتنفيذ من منظور عالمي شامل قادر على مواجهة التحديات خلال العقدين أو الثلاثة المقبلة ونحن ملتزمون بها.

وأشارت ليون ثيودور جون رئيسة مجلس النواب في سانت لوسيا الى أن الكوتا التشريعية هي الطريقة الأمثل والأسرع للوصول إلى مساواة بين الجنسين.. مشيرة الى أن النساء في البرلمانات عليهن أن يكنّ قدوة لغيرهن ويكنّ وسيلة لانخراط الشباب في العمل السياسي والاجتماعي.. مؤكدة أن إعلان أبوظبي يمثل خريطة للمستقبل وللبرلمانات.

وقالت إيستر دلاميني نائبة رئيس مجلس النواب سوازيلاند أن تمكين المرأة يبقي التحدي الرئيس في العديد من دول العالم، ومنهم دولتي، فمن التحديات التي تواجه هذا الشأن هو عدم دعم النساء لبعضهن، فالكثير من الأحيان لا تصوّت النساء لغيرهن الراغبات في الدخول في الحقل السياسي.. مشيرة إلى أن استقطاب القمة العالمية لرئيسات البرلمانات هذا التجمع الكبير من الرئيسات ساهم بشكل كبير في تبادل الخبرات والمعارف والتجارب بين البرلمانات.

التصدي للتحديات
وأكدت أكجا تاجيوانا نوربرديافا رئيسة مجلس النواب "برهنت" أن على البرلمانات وكل الشعوب المضي قدمًا والتعاون للتصدي للتحديات وإعطاء النساء دورًا أكبر، مشيرة إلى أن إعلان أبوظبي يمثل صياغة لمستقبل أفضل لشعوب العالم.

وقالت حليمة يعقوب رئيسة برلمان سنغافورة إن ترسيخ قيم التسامح عملية متواصلة لا نهاية لها، لأنها تستجيب للمتغيرات وتتعامل مع الأحداث المستجدة، مشيرة إلى أن إعلان أبوظبي يساهم في بناء التسامح وتعزيزه كأساس للتعامل والعلاقات الاجتماعية، وأن ترؤس الدكتورة أمل القبيسي لأول برلمان على مستوى الشرق الأوسط يشكل تحولًا نوعيًا في التاريخ العربي وإلهامًا للشابات والنساء العرب.

وقالت برجيد جورج رئيسة مجلس النواب في ترينداد وتوباجو إن القمة العالمية لرئيسات البرلمانات شكلت منعطفًا جديدًا في تاريخ العمل البرلماني الدولى بما تمت مناقشته من قضايا ضرورية خلال جلساتها.. مشيرة إلى أنها ملتزمة بإعلان أبوظبي الذي يمثل رسالة قوية وواضحة لمستقبل مشرق.

وأشادت شارون ويلسون رئيسة مجلس الشيوخ في البهاماز بمستوى القمة ومخرجاتها وأيضًا مناقشاتها موضوع حوكمة التسامح الذي جاء في أوانه، لأن المرحلة تتطلب منا استجابة مناسبة وقوية لكل ما تحمله من ظواهر سلبية.. مؤكدة على النجاح الكبير للقمة.

وقالت جيكو فاتافيهي لوفيني رئيسة البرلمان فيجي إن القمة كانت فرصة مثالية للتفكير بشكل أعمق وأفضل ووضعت الأسس التي تساهم في بناء رؤية مستقبلية مستدامة تستجيب لتلك التحديات.

وذكرت لوسي ماليبوا أوبوسون رئيسة مجلس الشيوخ في الجابون إنه يتعيّن على رئيسات البرلمانات إدراك مدى خطورة التحديات وتطبيق إجراءات صارمة لحماية البيئة والبشرية، ويجب على البرلمانات سن التشريعات الواقعية والمناسبة ووضع الأطر التنظيمية للحد من انبعاثات الكربون تدريجيا في دولها.

مخاطر مناخية وبيئية
وأوضحت نتلهوي موتساماي رئيسة الجمعية الوطنية في ليسوتو أن انبعاثات الكربون وانحسار تشكّل مصادر المياه وخطر الانقراض للحياة الفطرية والتغير المناخي من أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العالم اليوم وانطلاقًا من دورنا كرئيسات برلمانات يتعيّن علينا العمل معًا نحو تغيير التشريعات وتنفيذ الاتفاقيات الدولية وتبني الخطط والبرامج التي من شأنها حماية كوكبنا.

ونوهت جينيفر جيرلنجز سايمونز رئيسة الجمعية الوطنية "سورينام" بأنه يتعيّن على البرلمانات التعاون لتحقيق التغيير، خاصة في القطاع الصناعي للوصول إلى مستقبل اقتصادي أكثر صحة وتوازنًا واستدامة، حيث ارتبط وجود البشرية بشكل وثيق مع البيئة، وإن أساليب حياتنا لا تضر بالبيئة الطبيعية على كوكبنا فحسب، بل إنها تضر أيضًا بصحتنا وبمستقبل أجيالنا المقبلة.

وأشارت نجوين تي كم نجان رئيسة الجمعية الوطنية "فيتنام" إلى أن الثورة الصناعية جلبت المزيد من التحديات والتأثيرات السلبية على الكوكب بأسره، ومن هنا فإن القمة العالمية لرئيسات البرلمانات وفرت منصة مثالية لاستعراض الحلول المبتكرة لتخفيض معدلات التلوث والحد من تداعيات التغير المناخي وتحقيق الاستدامة الاقتصادية حول العالم، ويتعيّن على البرلمانات قيادة التوجه نحو التغيير في الأنظمة والقوانين وتضمين أهداف التنمية المستدامة في خطط التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون الدولي في تمويل المبادرات الخضراء.

وقالت باني ياسوتو رئيسة مجلس النواب في جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة والالتزام بالاتفاقيات الدولية من الضروريات الملحة لحماية الكوكب، مؤكدة أهمية تعزيز الجهود للحدّ من تداعيات التغير المناخي وحماية البيئة وزيادة مصادر المياه والكهرباء.

مستقبل اقتصادي
وأوضحت جابريلا ميشيتي رئيسة مجلس الشيوخ ونائبة رئيس الارجنتين إنه يجب علينا كبرلمانيات أن نتباحث بشأن دورنا في بناء مستقبل اقتصادي أفضل للأجيال المقبلة.

من جانبها، أفادت فيرونيكا ناتانيال ماكامو دلوفو رئيسة برلمان موزمبيق أنه إذا ما أردنا ضمان الرخاء الاقتصادي لأجيال المستقبل يتوجب علينا إشراك فئة الشباب في صناعة القرار وتشجيعهم على المشاركة في المجال السياسي والإصغاء إلى أفكارهم والعمل بمساهماتهم، إضافة إلى ذلك علينا العمل على تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لإتاحة المزيد من الفرص لفئات الشباب ولتمكينهم من المساهمة في تحسين النمو والاستقرار الاقتصادي.

وقالت ريبيكا كداجا رئيسة البرلمان الوطني في أوغندا "نحن مدعوون إلى القيام بالمزيد من الجهود لاستباق المستقبل، فإذا ما نظرنا حالة الدول الأفريقية، فنحن دول لم نحسن استغلال الموارد المتاحة لدينا، فشعوبنا تعتمد الاستهلاك أكثر ما هي متجهة في إطار الابتكار".

&

وذكرت بلانكا رويز الكالا رئيسة برلمان أميركا اللاتينية إن قضايا التغير المناخي واللجوء والهجرة والجرائم المرتكزة إلى العنصرية والكراهية والجريمة المنظمة والتمييز العنصري هي بعض ما تواجه دول العالم في الوقت الراهن.. هي تحديات تفرض علينا التركيز على دور التنمية في مجتمعاتنا، حيث إننا كبرلمانيين يتوجب علينا العمل والتعاون لسن قوانين واضحة ومثمرة تضمن مستقبل اقتصادي أفضل للشباب.

تواصل برلماني
وأضافت إلينكا وليامز جرانت رئيسة مجلس الشيوخ في أنتيجوا وبربودا إن التواصل بين البرلمانيين والجمهور مهم وضروري ليس فقط في فترة الانتخابات، ولكن في كل الأوقات، من أجل تعزيز مستويات الشفافية والمساءلة.. وأشارت جرانت إلى أهمية التزام الحكومات والبرلمانات بمشاركة الجماهير من خلال اعتماد وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت أنكي بروكرز نول رئيسة مجلس الشيوخ الهولندي إن سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي التي تنقل المعلومات بشكل فوري وبسرعة قياسية يتسبب باجتزاء الحقائق وإخراج الرسائل السياسية من سياقها الصحيح وفتح المجال للتأويلات والتفسيرات المختلفة.. مشيرة إلى أن الرسائل السلبية قادرة على التأثير بشكل أسرع وأعمق في الجمهور.

وتطرقت داريجا نزاربييفا رئيسة لجنة العلاقات الدولية والدفاع والأمن في مجلس الشيوخ في كازاخستان إلى أن "عالمنا يتغير بسرعة فائقة في ظل التحولات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية"، مشيرة إلى أن التواصل يتفاعل داخل المجتمعات ويصقل الآراء.

وأشادت مارجريت منساه وليام رئيسة المجلس الوطني لناميبيا بحسن التنظيم الدقيق للقمة العالمية لرئيسات برلمانات العالم، وقالت إنها فرصة للحديث وتبادل الرأي حول قضايا الأمن والسلام التي تشغل العالم، وأشارت إلى دور البرلمانات الذي يجب أن يركز خلال المرحلة المقبلة على الإصلاحات والحوكمة والابداع في التشريعات.

وذكرت لوز فيلومينا سالجادو روبيانيس رئيسة برلمان البيرو إن عملية التقدم التي جرت خلال الخمسين سنة الماضية لم تحدث التغيير الجوهري المطلوب الذي نريده جميعًا.

فيما أفادت ماجا جوجكوفيتش رئيسة الجمعية الوطنية في صربيا إن الأمن والسلام قيم تستلزم حمياتنا ورعايتنا في وقت تتزايد فيه الكراهية تجاه الآخر، وأشارت إلى أن التهجير والنزوح أكبر تحديات السلام.

التمدد الإرهابي
وقالت كريستين موتونين رئيسة الجمعية البرلمانية في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "نؤيد كل المبادرات السياسية الخاصة بتمكين النساء في العالم، ونراهن على أن تمكين النساء قد يساهم في وضع حد للتمدد الإرهابي، عبر الكثير من الحلول الممكنة، مثل تجميد أرصدة الإرهابيين، والقضاء على الفقر، وتغيير أنظمة التعليم، التي تساهم في قولبة مفاهيم أجيال كاملة وتعزيز الابتكار والإبداع".

وأوضح جاكوبو بومبو جارسيا، رئيس المنتدى العالمي لقيادات الشباب، أهمية مشاركة الشباب في الحوارات المتعلقة بقضايا وتحديات المستقبل وفتح المجال لهم ليتحاوروا مع البرلمانات من أجل أن يكون لهم الدور الأساس في رسم ملامح المستقبل الذي يصبون إليه.. مضيفًا أن الحديث غالبًا ما يتركز على حقوق الشباب، ولكن اليوم نحتاج تركيزًا على مسؤوليات الشباب من خلال تثقيفهم وخلق حس الانتماء والمسؤولية تجاه المستقبل، فنحن نعوّل عليهم لبناء عالم أفضل.

وقالت آرينا مورنيس إننا نشهد مرحلة في غاية الحساسية، حيث يسود العنف والإرهاب والتطرف، وهذا هو التهديد الحقيقي لكل مساعي السلم.
&
&