طفل سوري

استؤنفت عملية إجلاء المدنيين عن شرقي حلب

عبّر العديد من الكتّاب في الصحف العربية عن أسفهم لما وصفوه بالمجازر التي تحدث في مدينة حلب السورية وانتقدوا الدور الإيراني في الأزمة، بينما اعتبرت صحف سورية أن ما يجري في حلب "نصرا مؤزرا" للجيش.

كما انتقدت بعض الصحف اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المحامي اليميني ديفيد فريدمان سفيرا جديدا لدى إسرائيل.

"عار على العالم والتاريخ"

عن الدور الإيراني في الأزمة السورية، يقول خالد السليمان في عكاظ السعودية: "سقوط حلب ليس سوى خطوة على طريق تحقيق الأهداف الإيرانية الخاضعة لسطوة الملالي المتطرفين، ومن يظن أن الرحلة الإيرانية ستنتهي بالقضاء على الثورة السورية واهم".

في نفس الصحيفة، كتب تركي الدخيل يقول: "عبّرت مجازر حلب عن ذروة الوحشية المُعاشة بهذه الحقبة من تاريخ البشرية...عار على العالم والتاريخ هذا الذي يجري بحلب، زمن يتلذذ فيه القاتل بسفك دم طفل، ويبحث الطائفي عن كبد الآخر ليمضغها!"

وأبرزت صحيفة الجزيرة السعودية تأكيد الرياض على "أهمية التحرك الفوري لإيقاف المجازر في حلب".

وتساءل يوسف المحيميد في نفس الصحيفة قائلا: "لعل الغريب في الأمر أن يحتفل بعض السوريين أنفسهم بإبادة حلب وتشريد أهلها، كيف لا يخجل هؤلاء من جرائم نظام بلادهم؟ وكيف يجاهرون بمساندته؟"

في نفس السياق، كتب خليل الفزيع في اليوم السعودية يقول: "ما يجري في حلب تجاوز بمراحل كل ما يمكن أن يتخيله العقل من قتل وتدمير وتهجير وحماقات يرتكبها الإنسان ضد أخيه الإنسان، وهذه الحماقات ترتكب على مسمع ومرأى من العالم أجمع.. دون أن يحرك هذا العالم ساكنا، وما هي سوى فقاعات تظهر هنا أو هناك تدين وتشجب وتستنكر.. ثم ماذا؟ لا شيء في نهاية الأمر".

وفي السبيل الأردنية، ينتقد عبدالرحمن نجم مواقف الدول العربية تجاه ما يحدث في حلب. يقول الكاتب: "حلب لم تسقط يا هؤلاء! وإنما سقط قناع العرب، ونضال الثرثرة بعد تقاعُسكم عن أمانة الجهر بالحق؛ لأنكم طالما أَوْضَعْتُم في الثناء، وغفوتم في مراقد المال مع ضمان الإدناء، وإجابة الحاجات، وأمان المغبَّات".

"نصر مؤزر"

على الجانب الآخر، كتب ناصر منذر في صحيفة الثورة السورية يقول: "حسم المعركة ضد الإرهاب بحلب، سيفرز معادلات جديدة يصعب معها على منظومة العدوان أن تستمر بتنفيذ مخططاتها التدميرية، وسيجبرها على العودة إلى القاموس السوري الروسي، والعمل على إيجاد حل سياسي، ينسجم بالمطلق مع رغبات وتطلعات الشعب السوري وحده".

ويضيف الكاتب: "لأنها حلب، ولأن انتصارها على الإرهاب سيغير المعادلات الإقليمية والدولية، يجد رعاة الإرهاب صعوبة بالغة في الاعتراف بالفشل، ولكنهم مجبرون في النهاية على عدم تجاهل التغيرات الحاصلة".

وفي نفس الصحيفة يقول ديب علي حسن: "المشهد في حلب يكتمل نصرا مؤزرا يحققه الجيش السوري على الرغم من كل العصي التي تضعها الجهات المنكسرة أمام العجلات، وقد كشفت الحقائق على الأرض ولحظة التنفيذ أنهم ليسوا أهلا لأي ميثاق أو عهد".

سفير أمريكي جديد في إسرائيل

ديفيد فريدمان

دونالد ترامب اختار المحامي ديفيد فريدمان سفيرا جديدا للولايات المتحدة إلى إسرائيل

وحول القرار الأخير للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الخاص باختيار المحامي اليميني ديفيد فريدمان سفيرا جديدا لدى إسرائيل، انتقدت صحيفة القدس الفلسطينية الخطوة وقالت في افتتاحيتها إن "تعيين اليهودي الأمريكي المتطرف ديفيد فريدمان المعروف بدعمه للاستيطان وضم الأراضي المحتلة ورفض "حل الدولتين"، سفيرا جديدا لدى إسرائيل...يعني فيما يعنيه أن إدارة ترامب الجديدة الآخذة في التبلور تصر حتى قبل بدء تسلم مهامها رسميا الشهر القادم على التصرّف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مما يشكل اعتداء صارخا على حقوق شعبنا."

وحول شخصية فريدمان، كتب عبد الناصر النجار في صحيفة الأيام الفلسطينية يقول: "فريدمان يعتبر نفسه إسرائيلياً أكثر من الإسرائيليين وحتى مستوطناً أكثر من المستوطنين، فهو يرى أن الاستيطان ليس شرعياً فحسب، وإنما يجب توسيعه ليشمل كل بقعة جغرافية في 'أرض إسرائيل' على حد تعبيره. وينتظر بفارغ الصبر أن يقوم بعمله من السفارة الأمريكية في 'العاصمة الأبدية لإسرائيل'".

ويضيف الكاتب: "يكفي أن نتعرف إلى هذه الشخصية الصهيونية اليمينية لنكتشف ماهية مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه إسرائيل والقضية الفلسطينية والمنطقة العربية بشكل عام".