مجوعة من المواطنين والمسلحين عند موقع التفجير

تلاحظ جريدة الوسط اليمينة أنه: "بعد أقل من 10 أيام، يعلن تنظيم الدولة الإسلامية نجاح تفجير انتحاري آخر في ذات المكان" في عدن.

وترى الصحيفة أن "الانفجار يطرح ذات الأسئلة المتكررة عن سر نجاح التنظيم في تنفيد عملياته في المدينة".

أما صحيفة عدن الغد اليمنية، فتنتقد أداء المسؤولين، حيث تقول: " عندما يصبح الدم رخيصًا، تجد أشلاء الجثث والضحايا متناثرة في كل مكان، وتجد اللون الاحمر يكسو الشوارع والأماكن العامة، وعندما تجد المشهد يتكرر بين الحين والاخر على مرئى من الجهات المسؤولة، عندها فقط تدرك حجم الكارثة والاستهتار الواضح بأرواح الناس".

وتشدد الصحيفة على أن المسؤولين "لم يتخذوا أي إجراءات لتأمين الجنود في المعسكرات أو أماكن تجمُّعهم".

وتصف العرب اللندنية الهجوم بأنه "رسالة جديدة شديدة الدموية من جانب التنظيم بشأن حضوره في اليمن بعد أن دخل في منافسة معلنة مع تنظيم القاعدة لانتزاع موطئ قدم له بالبلد ذي الموقع الاستراتيجي".

وفي الخليج الإماراتية، يصف مفتاح شعيب الهجوم بأنه: "جريمة إرهابية ثانية تستهدف قوات الجيش اليمني خلال أقل من أسبوع في عدن".

ويرى الكاتب أن الحادث "يأتي في مرحلة بالغة الدقة، تتعلق بسعي الحكومة اليمنية الشرعية إلى بناء مؤسساتها بالتوازي مع جهود دبلوماسية عربية ودولية لوقف الحرب الدائرة وإحلال السلام في البلاد".

ويدعو الكاتب إلى "تضافر جهود المجتمع الدولي في مواجهة هذا الخطر المتصاعد وما يمثله من تهديد كبير لأمن الأمم والشعوب".

هجوم الكرك

موقع الهجوم في الكرك

يشدد بعض الكُتاب على أن القوات المسلحة الأردنية قادرة على "دحر الإرهابيين". ويرى كُتاب أن هناك ارتباط بين الحادث وبين "المشاهد المأساوية" القادمة من مدينة حلب السورية.

ترى افتتاحية صحيفة الرأي الأردنية أن هجوم الكرك "محاولة من الإرهابيين ومن يقف خلفهم اختبارنا والنيل من أمننا واستقرارنا".

وتشيد الصحيفة بــ "السرعة القياسية التي واجهت بها أجهزة الدولة الأردنية المختلفة ومؤسساتها هذه الجريمة"، مؤكدة أن "الوقوف خلف قيادتنا وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الباسلة هو الطريق الأقصر والأنجع والأجدى لتحطيم كل المؤامرات ودحر الارهابيين".

على المنوال نفسه، يشير محمد حسن التل في الدستور الأردنية إلى أن الحادث يثبت أن "الأردن في عين الإرهاب" و"رأس الحربة في محاربة حمَلة الفكر الأسود المتجردين من كل دين وأخلاق".

ويخلُص إلى أن "الجيش والأمن والمخابرات كانوا وسيظلون سدًا منيعًا يقف بوجوه هؤلاء السود، ويردون كيدهم إلى نحورهم".

في السفير اللبنانية، تشير رانية الجعبري إلى أن "انتهاء 'غزوة الكرك' لم يبدد الأسئلة والهواجس التي عمّت الاردن، لا حول تعدد الروايات بشأن حقيقة ما جرى في سلسلة الهجمات الإرهابية التي شهدتها المملكة، بل بشأن مستقبل الاستقرار الأمني في البلاد".

من ناحية أخرى، تربط القدس العربي اللندنية بين هجوم الكرك وبين ما يحدث في مدينة حلب السورية. وتقول الصحيفة: " كشف حادث الهجوم المسلح على مدينة الكرك عن دوافع إقليمية، تتصل بقسوة الأزمة السورية، لاسيما حلب، وما تركته من شعور بالعجز لدى الشعوب العربية".

وتضيف الصحيفة أنه "يمكن قراءة ما حصل في الكرك، باعتباره رد فعل على هذه المشاهد المأساوية القادمة من شرق حلب بما فيها من ذل وإهانة للمدنيين وإظهار انتصار لإيران وميليشياتها".