أكد وزراء في الحكومة اللبنانية الجديدة أنهم سيتحوّلون خلية عمل من أجل إنجاز ما يمكن إنجازه في العهد الجديد، في حين يؤكد حزب الكتائب اللبنانية أنه سيبقى صمام أمان المعارضة خارج الحكومة.

إيلاف من بيروت: أكد وزير الإتصالات في الحكومة اللبنانية الجديدة جمال الجرّاح في حديثه لـ"إيلاف"، أن قطاع الإتصالات في لبنان أصبح رافعة أساسية للإقتصاد الوطني في لبنان، وبالتالي هو بحاجة إلى تحسين جذري في ما خص موضوع الإتصالات، حتى يستطيع القيام بمهامه الإقتصادية، وطبعًا كل اللبنانيين من طلاب ورجال أعمال يهمّهم قطاع الإتصالات، ويهمّهم الحصول على انترنت سريع، وسنعمل في الوزارة على هذا الموضوع، ونحسّن القطاع بقدر ما نستطيع.

وعد للبنانيين
ولدى سؤاله هل يمكن أن نعد الطلاب ورجال الأعمال بتحسين قطاع الإتصالات وزيادة سرعة الإنترنت، إضافة إلى خفض تكاليفها؟. يجيب الجرّاح: "نعدهم بأننا سنقوم بكل جهدنا لتقديم تلك الخدمة على أحسن وجه، إلى الطلاب ورجال الأعمال وكل المهتمين بهذا الشأن".

دور الحكومة
عن دور الحكومة الجديدة، وهل ستقوم بمهامها على أكمل وجه، يقول الجرّاح إن هناك ملفات داهمة لا تتحمل التأجيل في الحكومة الجديدة، ورئيس الحكومة سعد الحريري مصمم على إنجاز تقدم ملموس في جميع الملفات، في أسرع وقت، وستتحول الحكومة الجديدة خلية عمل بعيدًا عن التجاذبات، لإنجاز ما يجب إنجازه من ملفات للبنانيين.

حزب الكتائب
عن حزب الكتائب، الذي أصبح خارج الحكومة اللبنانية، يؤكد الجرّاح أن التمني كان بأن تضم الحكومة حزب الكتائب أيضًا، حتى تتمثل كل الفئات من ضمنها، وكي يساهم حزب الكتائب من خلال مجلس الوزراء في أعماله، لكن الخيار كان لحزب الكتائب بأن يكون خارج الحكومة اللبنانية، ويعتقد الجراح أن حزب الكتائب في أي موقع كان يستطيع أن يساهم مساهمة إيجابية في خدمة الوطن.

نهضة سياسية
وردًا على سؤال "هل لبنان أمام نهضة سياسية واقتصادية من ضمن الحكومة الجديدة أم ستقتصر مهام الحكومة الجديدة على قانون الانتخابات وإنجاز الانتخابات النيابية في موعدها؟"، يؤكد الجرّاح أن التمني اليوم هو أن نكون أمام مرحلة جديدة وعهد جديد لنقوم بمسؤولياتنا على أكمل وجه باتجاه اللبنانيين بمختلف فئاتهم.

بدوره، تمنى نائب رئيس الحكومة ووزير الصحة العامة غسان حاصباني أن يكون على قدر المسؤولية للقيام بواجباته على أكمل وجه، معتبرًا أن "لا فرق بين الحقائب، طالما أن هناك إنتاجية واستمرارية في العمل". وأشار إلى أن "نتائج العمل هي البرهان الوحيد على قدرة الوزير على أن يكون على قدر المسؤولية والثقة في تولي الحقيبة"، وأشاد بجهود سلفه الوزير وائل أبو فاعور وإنجازاته، مؤكدًا أنه سيكمل ما بدأه، ولاسيما النهج الشبابي الذي كان قد سار به.

كما شكر وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس في تغريدة عبر تويتر، " الوزير سليمان فرنجية على ثقته الغالية، وأعده بأن أكون على مستوى هذه الثقة".

المحاصصة والتقاسم
بدوره، أكد النائب إيلي ماروني (الكتائب اللبنانية) أن عملية المحاصصة والتقاسم ونتش البلد نجحت في توزيع الحصص داخل الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أن حزب الكتائب لم يدخل في هذه العملية، لأنه يحافظ على مبادئه وهمّه خدمة لبنان، وأضاف: "عندما قلنا إننا سنكون إلى جانب رئيس الجمهورية بكل ما يقوم به، كنا نعني ذلك، ونحن سنبقى في البرلمان صمام أمان معارضة لكل محاولات الانحراف من فساد وتقاسم للحصص".

تابع: "نضع استبعاد حزب الكتائب، الحزب التاريخي الذي أعطى ما أعطاه من تضحيات ليبقى لبنان، عن الحكومة، بتصرف الشعب اللبناني، ونحن نعتبر أنها بداية عقاب لكل من لم يسر بقافلة التبعية والاستزلام".
&