نصر المجالي: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن العمل الإرهابي في مدينة الكرك الجنوبية، لن يؤثر على أمن واستقرار الأردن، بل سيزيده قوة، ولن يستطيع المجرمون العابثون المساس به، وأعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عن العملية.

وزار الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، المديرية العامة لقوات الدرك، حيث التقى مديرها العام اللواء الركن حسين محمد الحواتمة، وتم بحث بعض الأمور ذات الطابع الأمني والتنظيمي المتعلقة بقوات الدرك.

وحسب بيان للقصر الملكي، فقد اطلع الملك خلال الزيارة، على مستوى الجهوزية الأمنية لدى تشكيلات ووحدات قوات الدرك، وعلى تفاصيل العملية الأمنية التي نفذتها قوات الدرك بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، للتعامل مع الاعتداء الإرهابي الجبان والغاشم، الذي استهدف عددًا من منتسبي الأجهزة الأمنية والمدنيين في محافظة الكرك، وارتكبته مجموعة إرهابية خارجة على القانون.

&

عبدالله الثاني في قيادة الجيش&

&

معاناة العالم

وشدد العاهل الهاشمي على أن هذا العمل الإرهابي لن يؤثر على أمن واستقرار الأردن، بل سيزيده قوة، ولن يستطيع المجرمون العابثون المساس به، لافتًا إلى أن العالم يعاني كل يوم من الإرهاب ويخوض معركة مصيرية ضده؛ وما حصل في المملكة يحصل في دول أخرى في الغرب والشرق.

&

صورة لبيان داعش&

&

واستمع الملك إلى إيجاز قدمه اللواء الركن الحواتمة، حول الاستراتيجيات الأمنية والإجراءات الإدارية المتخذة من قبل المديرية في سبيل الارتقاء بأداء منتسبيها في الجانبين الإداري والعملياتي.

كما استعرض اللواء الركن الحواتمة أهم الخطط التنفيذية والخدمات الأمنية، التي توفرها قوات الدرك للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة، والمنبثقة عن التوجيهات الملكية السامية، في مجال تعزيز الأمن وسيادة القانون، وفق أفضل الممارسات وفي إطار من الشفافية واحترام حقوق الإنسان.

وأكد الملك عبدالله الثاني اعتزازه بنشامى الأجهزة الأمنية، الذين سطروا شجاعة وإقداما في الدفاع عن الوطن، وقال "لقد خاطروا بحياتهم لإنقاذ الرهائن، أثناء العمل الإرهابي الجبان، وندرك صعوبة ذلك، وهذا ما زاد من مخاطر العملية".

قيادة الجيش&

كما زار الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ـ الجيش العربي، حيث اجتمع مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات، ورؤساء الهيئات في القيادة العامة.

وتم خلال &الاجتماع بحث عدد من الأمور والقضايا التي تهم القوات المسلحة. وأبدى الملك اعجابه بالمعنويات العالية وبالمستوى المتميز، الذي وصلت إليه وحدات وتشكيلات القوات المسلحة الأردنية.

داعش يتبنى

وإلى ذلك، أعلن تنظيم "داعش"، اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف أفراداً من الشرطة الأردنية في الكرك غرب الأردن، يوم الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل 10 أشخاص.&

وذكرت وكالة (أعماق) التابعة لتنظيم داعش الإرهابي أن التنظيم تبنى الهجوم، معلنًا عن أسماء الإرهابيين الذين نفذوه، وهم: محمد يوسف القراونة، محمد صالح الخطيب، عاصم أبو رمان، وحازم أبو رمان.

وهاجم مسلحون، أول من أمس الأحد، أفراداً من الشرطة وتحصنوا بعدها في قلعة الكرك غرب الأردن. وأسفر الهجوم عن مقتل 10 أشخاص، بينهم سائحة كندية، وإصابة أكثر من 30 بجروح. وأعلنت قوات الأمن الأردنية فيما بعد، انتهاء العملية الأمنية بالكرك والقضاء على 4 إرهابيين بنتيجتها.

مصدر يرد

وردًا على بيان التنظيم الإرهابي، قال مصدر رسمي مسؤول ان الاردن أعظم من ان يرد على عصابات ارهابية. واضاف المصدر لموقع (عمون) ان الاردن لن تنال منه التنظيمات الارهابية، مضيفًا: "لهم الخزي والعار والدمار ولنا وللشهداء الشرف والبطولة والفخار".

&وأشار المصدر الى عدم التثبت من صحة ما نسب لعصابة (داعش)، لكن المهم الانتباه الى ان اعلانهم يأتي بعد يومين على الجريمة الارهابية، وليس بعد ساعات، كما يحدث في عمليات اجرامية أخرى.

&وأضاف: سندافع عن وطننا وديننا وشعبنا ومستقبل اطفالنا امام هذه الزمرة من العصابات الارهابية واعمالها الدنيئة واللانسانية التي تجرمها كافة الاديان والدين الاسلامي السمح.

ونوّه المصدر الأردني الى ان المتابعات الامنية مستمرة لايقاف كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومس ترابه الطهور. وتابع: نلتف جميعًا حول اجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة ونقف على قلب رجل واحد لمواجهة الارهاب والاجرام.

وفي ما يتعلق بأسماء الارهابيين الواردة في بيان داعش الارهابي، قال المصدر إنها نفس الاسماء التي تم تداولها من بعض الاشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي غير دقيقة.
&