الموصل

الصورة التي نشرتها "اعماق" تظهر جزءا من الجسر القديم وقد سقط في نهر دجلة

قال تنظيم الدولة الاسلامية عبر "وكالة اعماق" المرتبطة به إن غارة جوية نفذتها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دمرت آخر الجسور السليمة التي تربط بين ضفتي نهر دجلة في مدينة الموصل شمالي العراق.

ونشرت "الوكالة" المذكورة شريطا مصورا يظهر جزءا من الجسر القديم وقد هوى في مياه دجلة.

وجاء في بيان عسكري اصدره التحالف إن الغارة التي استهدفت الموصل يوم الاثنين قد "اعطبت احد الجسور" دون الخوض بمزيد من التفاصيل.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه يتوقع ان تستغرق عملية ازاحة التنظيم المذكور من العراق 3 اشهرا اخرى.

وقال في معرض رده على ما صرح به مؤخرا قائد قوات التحالف العاملة في العراق من ان عمليات طرد الدولة الاسلامية من الموصل ومدينة الرقة السورية قد تستغرق سنتين، "الامريكيون كانوا متشائمين جدا."

ومضى للقول "كانوا يتحدثون عن ان العملية ستستغرق فترة طويلة جدا، ولكن النجاحات الكبيرة التي حققها مقاتلونا الابطال والشجعان قلصت هذه المدة. اتوقع ان تستغرق العملية في العراق 3 اشهر."

يذكر انه كانت في الموصل 5 جسور على نهر دجلة قبل بدء العملية العسكرية لاستعادة المدينة من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية قبل 10 اسابيع.

واصيب اثنان من هذه الجسور باضرار في غارات جوية في شهر تشرين الاول / اكتوبر، بينما اصيب اثنان آخران في غارات وقعت في الشهر التالي، وذلك فيما وصفه التحالف بمحاولة لتقييد حرية مسلحي التنظيم في التحرك بين اجزاء المدينة.

وكان مسلحو التنظيم يستخدمون هذه الجسور في تعزيز مواقغهم في الضفة الشرقية من نهر دجلة التي كانت القوات العراقية تحقق تقدما فيها.

ولكن رغم ذلك، ابقى التحالف الجسر القديم مفتوحا حتى اوائل الشهر الحالي، عندما ادى القصف الجوي الى دمار في الطرق المؤدية اليه على جانبي النهر.

الموصل

اكثر من 115 الف من سكان المدينة نزحوا منها منذ بدء الهجوم الحالي

وقعت ذلك القصف بعد ان اظهر التنظيم الجسر في شريط دعائي مصور ظهر فيه ايضا جون كانتلي الصحفي البريطاني الذي احتجزه في عام 2012.

وقال كانتلي في الشريط إن الدمار الذي اصاب الجسور وغيرها من منشآت البنية التحتية في الموصل له تأثير سلبي كبير على حياة المدنيين.

وبين الشريط الذي نشرته "وكالة اعماق" يوم الثلاثاء ان جزءا من الجسر القديم يبلغ طوله 40 مترا على الجانب الشرقي من نهر دجلة قد هوى كليا في مياه النهر، كما ظهر في الشريط مدنيون يستقلون زوارق صغيرة لعبور النهر.

واشتكى بعض المدنيين في الشريط بأن التحالف مسؤول عن المعاناة التي يشهدها المدنيون.

وكانت منظمة الهجرة الدولية التابعة للامم المتحدة حذرت بأن تدمير الجسور قد يعرقل عمليات اجلاء المدنيين من مدينة الموصل الذين يتجاوز عددهم المليون نسمة بينما تتوغل القوات الحكومية داخل المدينة.

يذكر ان اكثر من 115 الف من سكان المدينة نزحوا منها منذ بدء الهجوم الحالي.

جسور