نصر المجالي: أجرى مسؤولان سوريان كبيران سياسي وأمني، محادثات مع نظراء في العاصمة الإيرانية طهران حول ملفات مهمة تتعلق خصوصا بآخر تطورات الوضع على الساحة السورية غداة قرار وقف إطلاق النار ومساعي عقد مؤتمر أستانا للسلام.

وتحادث وليد المعلم وزير الخارجية السوري مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، اليوم السبت، كما تحادث رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

ويشار إلى أن أي مسؤول سوري لم يشارك في المحادثات أو الاتصالات التي جرت في الأسبوعين الأخيرين بين موسكو وطهران وأنقرة حول الشأن السوري.

وبدأ سريان الهدنة بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة، بعد منتصف ليلة الخميس – الجمعة، ومن المقرر ان تجري المباحثات السياسية بعد شهر من تنفيذ الاتفاق للوصول الى حل سياسي للازمة في سوريا. وتم استثناء تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الارهابيين من الاتفاق.

محاور

وتحدثت مصادر إيرانية عن المحاور الاساسية للمباحثات بين شمخاني الذي يتولى مهمة تنسيق اجراءات ايران السياسية والدفاعية والامنية مع سوريا وروسيا، وبين اللواء علي مملوك.&

وقالت إن أهم محاور المحادثات تطورات الاوضاع الامنية والميدانية في سياق التعاون المشترك بين البلدين في مكافحة الارهاب التكفيري، وكذلك تبادل وجهات النظر حول الاجراءات والمبادرات السياسية المشتركة لصون الهدنة وايجاد الارضية لبدء الحوار السوري – السوري واتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون استعادة الجماعات الارهابية قدراتها العملانية والمعنوية بعد اندحارها في حلب.

اتصالات لافروف ـ ظريف

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اتصل هاتفيا مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف اول من امس الخميس للبحث وتبادل وجهات النظر حول احدث تطورات الساحة السورية.

ورحب الجانبان باتفاق وقف اطلاق النار الشامل، واكدا في الوقت ذاته مواصلة مكافحة الارهاب وجماعتي النصرة وداعش والتنظيمات المرتبطة بهما.

واتفق وزيرا الخارجية الايراني والروسي على التنسيق والتشاور المستمر في اطار التعاون الثلاثي الايراني الروسي التركي لاجراء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية في العاصمة الكازاخية آستانة.

كما تباحث وزير الخارجية التركي مولود جاووش اوغلو الاسبوع الماضي هاتفيا مع ظريف، حول سوريا والابعاد الانسانية للازمة فيها.