في آخر يوم لـ"إندبندنت" الورقية، تتذكر روزي بويكوت، رئيسة تحرير الصحيفة سابقًا، أول يوم لها في هذا المنصب، حين كانت تقف عاجزة عن التفكير، وأنقذها مراسل الصحفية في باريس بقصة مذهلة.
&
لندن: قالت روزي بويكوت، التي كانت أول امرأة تتولى رئاسة تحرير "اندبندنت" البريطانية، إن رحلتها إلى مكتب رئيس تحرير الصحيفة اليومية، كانت تتضمن قطع مسافة قصيرة من صحيفة "اندبنتدنت أون صنداي" الاسبوعية، التي كانت رئيسة تحريرها منذ عام 1996، وبالتالي فإن المكتب واحد، لكن هذا كان وجه الشبه الوحيد، "وهنا تنتهي المقارنة"، على حد تعبيرها.

وكتبت بويكوت عن عملها في الصحيفة اليومية: "إنها جريدة الغد، كل هذه الصفحات الفارغة كانت تصرخ لملئها بحلول السادسة مساء، والعالم خارج نوافذنا يجب أن يتشكل ويُفهم ويُفسر في اخبار الصباح وصفحة الرأي، من خلال كتاب الصحيفة ومعلقيها الرائعين".

معجزة استثنائية

تابعت بويكوت: "كانت المعجزة الاستثائية المتمثلة بالصحيفة اليومية تحدق في وجهي، وفي غمرة إحساسي المتزايد بالهلع أطل جون لينتشفيلد، مراسلنا في باريس وقتذاك. عُرضت عليه صور الأمير المفقود لآل ويندسر، فهل نحن راغبون؟ لو كان في المكتب لقبّلته، وعبرت له عن شكري الخالص على الهاتف، وبدأت القصة تكتسب شكلها الذي جاء فيه: هذا هو الأمير المفقود لآل ويندسر الذي كان طيلة حياته مختفيًا عن انظار البريطانيين خشية أن يحرج العائلة المالكة. لم تنشر أي صحيفة صورته من قبل، اسمه الأمير جون، وهو عم الملكة الحالية".

بدا ذلك مذهلًا، وكانت القصة قنبلة صغيرة من الاثارة، وانهالت الرسائل من انحاء العالم، وأخرج السينمائي ستيفن بولياكوف فيلمًا عنها... كان هذا كله في اليوم الأول".
&