تأتي الزيارة الملكية في وقتها الصحيح، بحسب خبراء دستوريين، لاسيما أنها توجّه رسالة قاسية تنبّه فيها من يحاول إثارة خلافات بين السعودية ومصر.

«إيلاف» من القاهرة: اعترف الدكتور عبد الله المغازي، أستاذ القانون الدستوري والمتحدث السابق باسم الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، بمحاولات للوقيعة بين مصر والسعودية، واصفًا زيارة الملك سلمان إلى مصر بـ«المهمة جدًا».

وأوضح المغازي لـ«إيلاف» أن الزيارة جاءت في توقيت صعب، خصوصًا أن منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية تمر بظروف غاية في التعقيد. 

أضاف: «هذه الزيارة جاءت في وقتها الصحيح، لاسيما أن هناك محاولات تجري على قدم وساق للوقيعة ما بين المملكة ومصر»، مشيرًا إلى أن «من مصلحة المملكة ومصر وحتى من مصلحة كل الأمة العربية أن يكون هناك تقارب شديد في المواقف ما بين البلدين».

قمة تاريخية تجمع الملك سلمان والسيسي في القاهرة

ووصف المغازي مصر والسعودية بأنهما «رمانة الميزان في المنطقة العربية والشرق الأوسط ككل، وهذه الزيارة رد على محاولات الوقيعة بين البلدين».

توقع المغازي أن تشهد القمة بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي مناقشات للقضيتين السورية واليمنية، لحل هاتين الأزمتين بشكل جذري. وأشار إلى أن هذه الزيارة رسالة إلى الخارج بأن هناك تماسكًا في أقوى جبهتين في المنطقة العربية، وأن هناك تقاربًا شديدًا بينهما، لافتًا إلى أن مصر تدعم المساعي السعودية إلى تقديم الحلول للمشاكل التي تعانيها المنطقة العربية والشرق الأوسط. 

وعزا المغازي الكلام غير المسؤول، الذي يصدر في بعض الصحف المحلية، إلى قلة الوعي، لافتًا إلى أن التهجمات الإعلامية على السعودية غير مبررة، وينفذها أشخاص «لديهم أجندات معيّنة يقومون على تنفيذها». وختم بالقول إن التقارب بين مصر والسعودية يحفظ التوازن في المنطقة.