قالت الرئاسة المصرية إن زيارة الملك سلمان إلى القاهرة، "تُشكل نقلة نوعية في العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين"، مشيرة إلى أنها &"تدعم أواصر التعاون الثنائي في جميع المجالات بما يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك".

القاهرة:&عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز جلسة مباحثات ثنائية في قصر الاتحادية الرئاسي في&القاهرة.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب خلال جلسة المباحثات بخادم الحرمين الشريفين بمناسبة قيامه بأول زيارة رسمية لمصر منذ توليه مقاليد الحكم، معرباً عما تكنه مصر قيادةً وشعباً من تقدير ومودة للعاهل السعودي وللمملكة العربية السعودية في ضوء المواقف المشرفة التي اتخذتها إزاء مصر وشعبها.

وأكد الجانبان خلال اللقاء حرصهما على أن تُشكل هذه الزيارة نقلة نوعية في العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وأن تدعم أواصر التعاون الثنائي في جميع المجالات بما يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي يتعرض لها الوطن العربي في الوقت الراهن.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أقام عقب انتهاء جلسة المباحثات الثنائية مأدبة غداء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق له.

ومن المقرر أن يعقد &الرئيس السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان جلسة مباحثات موسعة غداً بحضور وفدى البلدين، ويعقبها حضور مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الدولتين.&&

ومن جانبه، قال النائب في البرلمان، طارق الخولى، زيارة العاهل السعودى لمصر، جاءت في توقيتها الصحيح، مشيراً إلى أنها تأتي في ظل ما تموج به المنطقة العربية من صراعات، وتتشابك بشكل معقد جدًا.

واعتبر أن التنسيق المصرى السعودى مهم جدا فى هذه المرحلة، باعتبار أنهما أكبر دولتين عربيتين.

وأضاف الخولى، فى تصريح صحافي اليوم الخميس، أن هذه الزيارة تسهم فى تقريب وجهات النظر بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بالملف السورى، فالتحديات التى تعانى منها المنطقة تجبر الجميع على العمل معا، ونبذ أى تباين فى وجهات النظر، إزاء اى ملف.

وأكد الخولى أن المصريين سيحفظون جميل المملكة العربية السعودية تجاه بلدهم، خلال فترة ما بعد 3 يوليو 2013، محذرا من أن هناك أطرافًا كثيرة تحاول أن تعبث بالعلاقات بين البلدين، وكان هذا واضحًا فى أكثر من محاولة، وحضور الملك سلمان إلى مصر، يبعث برسالة إلى قوى الشر، مفادها أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية، على أعلى مستوى، وأن التنسيق المصرى السعودى بات ضروريًا، إضافة إلى استمرار دعم البلدين لبعضهما البعض، لحماية الحقوق العربية.