تل ابيب: تظاهر آلاف الاسرائيليين في تل أبيب الثلاثاء تضامنا مع الجندي ايلور عزريا الذي وجهت اليه محكمة عسكرية تهمة القتل غير العمد بعدما اجهز على مهاجم فلسطيني جريح باطلاق رصاصة على رأسه في الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة.

واثارت التظاهرة جدلا في اسرائيل حيث دان العديد من المسؤولين ما اقدم عليه الجندي الشاب، في حين دعا بالمقابل سياسيون من اليمين المتطرف الى اطلاق سراحه.

ورفع المتظاهرون الاعلام الاسرائيلية واطلقوا هتافات تضامنية مع الجندي الذي رفعت الرقابة العسكرية اخيرا الحظر الاعلامي الذي كانت فرضته على نشر اسمه او صورته.

وقالت نافا بويكر النائبة عن حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اثناء مشاركتها في التظاهرة ان الجندي عزريا اصبح "كبش فداء".

وكانت محكمة عسكرية وجهت الاثنين تهمة القتل غير العمد الى السرجنت عزريا (19 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والفرنسية، وذلك لاقدامه في 24 اذار/مارس على اطلاق رصاصة على رأس المهاجم الفلسطيني من دون ان يكون لفعلته "اي مبرر عملاني اذ كان الارهابي مصابا على الارض ولا يشكل اي خطر".

وبحسب اللائحة الاتهامية فان ما اقدم على عزريا "ادى بصورة غير قانونية الى مقتل الارهابي عبد الفتاح الشريف".

وبموجب القانون الاسرائيلي فان القتل غير العمد يعني القتل بنية لكن من دون سبق اصرار وترصد.

وندد المدافعون عن حقوق الانسان بما اعتبروه "اعداما ميدانيا"، بينما وصف الفلسطينيون ما حصل بانه "جريمة حرب".

وكانت قيادة الجيش الاسرائيلي دانت تصرف عزريا وقد اكد وزير الدفاع موشيه يعالون انه سيتم التعامل مع الحادث ب"باقصى درجات الشدة".

بالمقابل ندد مسؤولون من اليمين المتطرف وعائلة الجندي بطريقة التعامل مع عزريا، مؤكدين انه لن يحظى بمحاكمة عادلة.

لكن نتانياهو اكد الثلاثاء انه "واثق بأن المحكمة ستأخذ بعين الاعتبار جميع الظروف المتعلقة بالحادث".

واضاف "جنودنا ليسوا قتلة. انهم يتعاملون مع قتلة، وآمل ان يتم إيجاد طريقة لتحقيق التوازن بين الفعل والسياق العام" للحادث. 

ومنذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، قتل 201 فلسطيني بينهم عربي اسرائيلي واحد في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار ومحاولات وعمليات طعن قتل فيها ايضا 28 اسرائيليا اضافة الى اميركي واريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.