اديس ابابا: اعلنت اديس ابابا الاربعاء ان الجيش السوداني دخل اراضي دولة جنوب السودان بحثا عن اطفال اختطفوا من داخل اثيوبيا الاسبوع الماضي اثناء هجوم ضخم شنه مسلحون قبليون اتوا من جنوب السودان.

وقال وزير الاتصال الاثيوبي غيتاشو ريدا لوكالة فرانس برس ان "الحيش اجرى عمليات استطلاع في جنوب السودان ولديه فكرة واضحة عن المكان حيث يوجد الاطفال".

واضاف "لقد طلبنا الموافقة من حكومة جنوب السودان لاجراء هذه العمليات".

وكانت الحكومة الاثيوبية اعلنت ان قواتها تتعقب خاطفي الاطفال ولكنها المرة الاولى التي تعلن فيها ان عملية التعقب اصبحت داخل اراضي جنوب السودان.

وبحسب اذاعة "فانا" الاثيوبية فان الجيش الاثيوبي طوق المكان حيث يحتجز الاطفال وهو بصدد تنفيذ عملية لتحريرهم.

ولكن الوزير الاثيوبي لم يتمكن من تأكيد هذه المعلومات.

وكان 208 اشخاص على الاقل قتلوا وخطف 102 طفل في هجوم شنه الجمعة مسلحون من قبائل المورلي وصلوا من جنوب السودان قرب مدينة غامبيلا في جنوب غرب اثيوبيا، كما اعلنت اديس ابابا.

والمورلي قبيلة في جنوب السودان يقيم القسم الاكبر من افرادها في شرق ولاية جونقلي. وقد دأبت على شن غارات في المناطق المحيطة لسرقة المواشي.

ويقطن في منطقة غامبيلا التي تبعد 50 كلم عن حدود جنوب السودان، مواطنون اثيوبيون من اتنية النوير، إحدى ابرز اتنيتين في جنوب السودان مع الدنكا، وكذلك 272 الف لاجىء من جنوب السودان هربوا من الحرب الاهلية التي اندلعت في كانون الاول/ديسمبر 2013 في بلادهم.

ويشهد جنوب السودان حربا اهلية منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 عندما اندلعت معارك بين الوية الجيش الوطني الذي تنخره خلافات سياسية-اتنية يؤججها التنافس بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار.

وادى هذا النزاع الى تهجير اكثر من 2,2 مليون شخص ومقتل عشرات الالاف.