باريس: نفى القس الأميركي جيسي جاكسون الناشط دفاعا عن الحقوق المدنية الاربعاء على تويتر ان يكون التقى عمدا الزعيم السابق لحزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف جان ماري لوبن الذي نشر على موقع التواصل الاجتماعي صورا لعشاء جمعهما.

وقال جاكسون على حسابه الرسمي ردا على تغريدة اولى للوبن "لم اكن اعرف انك ستأتي الى العشاء ولم التقك يوما من قبل. لا اقاسمك قناعاتك". ونشر لوبن صورة له مع القس جاكسون الذي كتب تعليقا عليها بالانكليزية "08 مايو-16 جان ماري، جاني لوبن (زوجته)، ابقيا الامل حيا، واصلا الطريق".

وردا على ذلك، نشر لوبن صورة اخرى للعشاء يظهر فيها القس الأميركي مبتسما وهو يجلس بينه وبين زوجته بينما تقوم كاميرا بتصويرهم. وفي التعليق كتب لوبن "الى وسائل الاعلام لتي تتحدث عن عشاء من الاوهام #تضليل".

وقالت وزيرة العدل الفرنسية السابقة كريستين توبيرا التي تستهدفها هجمات اليمين المتطرف باستمرار، في تغريدة "هذه المحاولة من جان ماري لوبن استخدام القس درعا تثير الشفقة وغير معقولة. تناقض كبير".

والقس جيسي جاكسون يزور فرنسا وحضر الثلاثاء مع الرئيس فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس، احتفالات رسمية عدة في اليوم الوطني لذكرى تجارة الرقيق والعبودية والغائهما. 

كما زار مع رئيس الحكومة قبر العدو الاكبر للعبودية فيكتور شولشر مهندس الغائها نهائيا في فرنسا. وكان القس جيسي جاكسون الناشط السياسي من اجل الحقوق المدنية وخصوصا للسود، اصبح في ثمانينات القرن الماضي اهم شخصية سياسية أميركية متحدرة من افريقيا.

وكان اول أميركي اسود يحصل على دعم كاف ليخوص المنافسة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي للرئاسة في 1984.