أعلن حزب الله، فجر اليوم الجمعة، مقتل مصطفى بدر الدين، أحد كبار قادته العسكريين في سوريا.&ويعدّ بدر الدين أبرز المتهمين الخمسة من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

بيروت: أعلن حزب الله فجر الجمعة مقتل القائد العسكري الكبير مصطفى بدر الدين في سوريا، أحد المتهمين الخمسة من المحكمة الدولية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

واورد الحزب في بيان بثته قناة المنار التابعة له، "قال قبل أشهر، لن أعود من سوريا إلا شهيداً أو حاملاً راية النصر. إنه القائد الجهادي الكبير مصطفى بدر الدين ذو الفقار. وها هو اليوم عاد شهيدًا ملتحفًا راية النصر الذي أسّس له عبر جهاده المرير في مواجهة الجماعات التكفيرية في سوريا، والتي تشكل رأس الحربة في المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة".

انفجار كبير

وأعلن حزب الله أن مقتل بدر الدين نتج عن انفجار كبير استهدف أحد مراكزه قرب مطار دمشق الدولي، من دون أن يحدد طبيعة هذا الانفجار.

وجاء في بيان ثانٍ اصدره الحزب بعد بيان سابق نعى فيه فجرًا بدر الدين: "تفيد المعلومات المستقاة من التحقيق الأولي أن انفجاراً كبيراً استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي"، ما تسبب بمقتل بدر الدين "وإصابة آخرين بجراح".&

واوضح الحزب ان "التحقيق سيعمل على تحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي"، على ان تعلن النتائج "قريبًا".&

ويعد بدر الدين أبرز المتهمين الخمسة من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري العام 2005، وتتم محاكمتهم غيابيًا بعد تواريهم عن الانظار.

&ورفض حزب الله تسليمهم بشكل قاطع، متهمًا المحكمة بالسعي الى استهدافه والانحياز لاسرائيل والولايات المتحدة الاميركية.

وبحسب نص الاتهام، فإن بدر الدين هو واحد من مسؤولين عسكريين من حزب الله دبروا ونفذوا الخطة التي ادت الى مقتل الحريري مع 22 شخصًا آخرين بينهم منفذ الاعتداء. واصيب في التفجير ايضًا 226 شخصًا.

وانشئت هذه المحكمة عام 2007 استنادًا الى قرار صادر عن مجلس الامن، وهي اول محكمة جنائية دولية تحاكم متهمين غيابيًا في حضور محامين لهم.&

عقوبات أميركية

وفرضت وزارة الخزانة الاميركية في يوليو على بدر الدين ومجموعة من القادة والمسؤولين العسكريين من حزب الله عقوبات قالت إنها تأتي في سياق "كشف واستهداف الدعم النشط الذي يقدمه حزب الله لنظام بشار الأسد، فضلاً عن أنشطة الحزب الارهابية الأخرى".

وخسر الحزب المئات من مقاتليه في سوريا منذ بدء النزاع العام 2011، وآخرهم القيادي العسكري سمير القنطار الذي قتل بغارة اسرائيلية في ديسمبر الماضي قرب دمشق، وفق ما اعلن الحزب.&

كما قتل ستة عناصر آخرين من الحزب في غارة اسرائيلية في يناير 2015 على منطقة القنيطرة جنوب سوريا. وكان بين القتلى جهاد مغنية نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، الذي قتل في تفجير سيارة مفخخة استهدفه في دمشق العام 2008.
&