دبي: بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أطلقت تراسي فانتشن الخبيرة في حماية الأطفال مبادرة خيرية غير ربحية تحت عنوان "بوست" تهدف إلى تعزيز النشاط لدى أطفال العائلات ذات الدخل المنخفض من خلال توفير مخيمات صيفية مجانية من اجل تنمية مهاراتهم والمحافظة على نشاطهم خلال إجازة الصيف.

تركز بوست على معالجة مشاكل الأطفال الذين يقضون أوقاتهم ضمن بيئة مغلقة خلال أشهر الصيف، مما يؤثر بشكل سلبي وخطر على سلوكهم ويعيق نمو قدراتهم، بالإضافة إلى مشاكل نفسية تؤثر على شخصيتهم وتزعزع ثقتهم بأنفسهم.

ولقد استقطبت هذه المبادرة الى حد الأن العديد من المنظمات الراغبة في المشاركة وتقديم الدعم اللازم من مختلف إمارة دبي، وفي الوقت الراهن يستمر البحث عن الشركات الراغبة برعاية هذه المبادرة بهدف توفير أماكن إضافية وخدمات نقل مجانية للأطفال من وإلى المخيمات الصيفية.

فرصة لكل طفل إماراتي

تتحدث فانتشن عن الفكرة الأساسية لهذه المبادرة والتي تتمحور حول ضرورة أن ينعم كل طفل بنشاطه وصحته ولياقته البدنية خلال أشهر الصيف ويجعل من اجازة الصيف فترة مميزة ومفيدة: “نحن على معرفة بصعوبة توفر هذه الفرصة لأطفال العائلات ذات الدخل المنخفض، ولهذا السبب جاءت فكرة بوست لنوفر لكل طفل في دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة المشاركة وممارسة الألعاب الرياضية والنشاطات الصيفية التي من شأنها تعزيز قدرات الطفل ومهارته”، وتضيف:” واجهت خلال السنوات الماضية الكثير من الصعوبات والضغوطات أبرزها ارتفاع درجة حرارة الصيف، ولقد استطعت تقديم المساعدة للعديد من العائلات، خاصة وأن المدارس مغلقة، والعديد من العائلات غير قادرة على تحمل أعباء وتكاليف المخيمات الصيفية والدورات الخاصة، ما يؤدي الى بقاءهم في منازلهم، مما يؤثر بشكل سلبي على سلوكياتهم وشخصيتهم ويشكل لهم صعوبات في مهارات التواصل الاجتماعية مع الآخرين".

دعم من الشركات والأفراد

وتلقت "بوست" في عامها الأول دعم من الشركات والأفراد من مختلف أنحاء المجتمع الإماراتي، لتقديم الدعم اللازم للأطفال المحتاجين والذي تتراوح أعمارهم بين 8 – 16 عاماً، واستطاعت من خلال إنطلاقها الأول من منح أكثر من 100 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 8 و16 عاماً فرصة الانضمام إلى الأنشطة والفعاليات في المخيمات الصيفية لهذا العام، ولقد تم التعاون مع مدارس الدولة والجمعيات الخيرية في دبي لمعرفة العائلات الأشد حاجة وتقديم الدعم اللازم لهم، كما وفرت المبادرة الخيرية أماكن مناسبة لإقامة المخيمات الصيفية، ولكنها لا تزال تبحث عن مساندة المزيد من الشركات والمؤسسات الراغبة بتقديم الدعم والخدمات المجانية كوسائل نقل مجانية ومعدات للعب ووجبات صحية وأساليب رعاية الأطفال، وتأمل بزيادة عدد الأماكن المتاحة للأطفال ضمن المخيمات الصيفية لهذا العام.