خاص بايلاف من جنيف: ضمن سلسلة الاحتفالات التي تقيمها "إيلاف" في الذكرى الخامسة عشرة لإنطلاقها، تنظم بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في جنيف حفل استقبال لأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الأممية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية في جنيف، وذلك يوم الثلاثاء 21 يونيو الجاري.&

تتزامن هذه المناسبة مع الاحتفاء بالعقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013 -2022)، الذي يعد التزامًا بتلبية الحاجة الملحة إلى أخذ التمفصلات الجديدة بين التعدد الثقافي والقيم الكونية في الاعتبار، والتعبير عنها بوضوح. ويعني "التقارب بين الثقافات" أن الأمن الدولي والشمول الاجتماعي لا يتحققان بصورة مستدامة من دون التزام مبادئ عليا، مثل الكرامة الانسانية والوئام والتضامن، وهي أسس التعايش بين البشر من كل الأديان والايديولوجيات العلمانية.&

حرية التعبير

في اليوم التالي، أي الأربعاء 22 يونيو، يقيم مكتب يونسكو في جنيف والبعثة الفنلندية الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، بمبادرة من "إيلاف" وبمشاركتها، ندوة حوارية موضوعها "حرية التعبير ومواجهة خطاب الكراهية على الانترنت لمنع تطرف الشباب"، في سياق الدورة الثانية والثلاثين لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.&

تدير إيموجين فولكس، مراسلة بي بي سي في جنيف، هذه الفعالية ويفتتحها عبد العزيز الموزيني، مدير مكتب اليونسكو للاتصال في جنيف، بحضور السفيرة بايفي كيرامو ممثلة فنلندا الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، ومنى رشماوي، رئيسة فرع سيادة القانون والمساواة وعدم التمييز في مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان، إضافة إلى غاي بيرغر، مدير قسم حرية التعبير والتنمية الاعلامية في اليونسكو، والسفير كريستيان غيليرميت فرنانديز، نائب المدير العام للسياسة الخارجية في وزارة الخارجية الكوستاريكية، والكاتب الصحافي أمير طاهري، والبروفيسور بريانكار ابادهيايا مالافيا من مركز ابحاث السلام في جامعة باناراس هندو في الهند.&
&

&

لقراءة النص باللغة الانكليزية
Elaph in the United Nations

&

الندوة تذكّر

تتناول هذه الندوة تقرير المقرر الخاص لدعم وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير الذي قُدم إلى الدورة الثانية والثلاثين لمجلس حقوق الانسان. كما تقدم مساهمتها في تنفيذ خطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة من اجل منع التطرف العنيف، وخصوصًا خطوط عملها المتصلة بحقوق الانسان والشباب والحوار والاتصالات الاستراتيجية والانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. ويقدم المشاركون إيضاحاتهم للعلاقة بين حرية التعبير ومواجهة خطاب الكراهية على الانترنت لمنع تطرف الشباب، والذي يتسم بأهمية حاسمة لمنع التطرف العنيف. كما سيتم التركيز ايضًا على دور الاعلام ومساهمته في منع التطرف العنيف في العالم.&

وتذكر هذه الندوة بأن آلاف الناشطين الشباب والفنانين يتصدون للتطرف العنيف من خلال الموسيقى والفن والسينما والصور والفكاهة، ويستحقون دعم المجتمع الدولي. وستؤكد توصيات أمين عام الأمم المتحدة في خطة عمله التي تدعو الدول إلى حماية الصحافيين بضمان التحقيق السريع والشامل في التهديدات التي تستهدف سلامتهم".

كما تعيد الندوة التذكير بإعلان فنلندا في شأن "الوصول إلى المعلومات والحريات الأساسية ـ هذا من حقك"، الذي أُقر في 3 مايو 2016 في هلسنكي، وأكد "أن وصول الجميع إلى المعلومات والمعرفة يتسم بأهمية مركزية لمؤتمر القمة العالمية للأمم المتحدة حول مجتمع المعلومات، الذي اكد مجددًا حرية التعبير وحق الجميع في الوصول إلى المعلومات كجزء من الطموح الرامي إلى بناء مجتمعات المعرفة الجامعة".&

قرارات أممية

في 27 مارس 2014، أصدر مجلس حقوق الانسان القرار 25/2 اعترف فيه بأن ممارسة الحق بحرية الرأي والتعبير بصورة فاعلة مسألة ضرورية للتمتع بحقوق الانسان والحريات الأخرى. كما أكد القرار أن حرية التعبير تشكل ركنًا أساسيًا لبناء مجتمع ديمقراطي وتعزيز الديمقراطية، آخذًا في الاعتبار أن حقوق الانسان كافة هي حقوق كونية لا تقبل القسمة، وهي مترابطة تعتمد كل حق فيها على الآخر.

كما يجب ان يُفهم قرار الجمعية العامة إعلان اليوم العالمي لحرية الصحافة في ضوء القرار رقم 29 في شأن إدانة العنف ضد الصحافيين، الذي اقره المؤتمر العام لليونسكو في 12 نوفمبر 1997، وجاء فيه: "تعرض عدد متزايد من الصحافيين للاغتيال خلال السنوات العشر الماضية لممارستهم مهنتهم، وهو تطور استنكرته منظمات دولية مختلفة، وما زالت أغلبية هذه الجرائم من دون عقاب".

وفي سياق الأهداف المشتركة لدعم حرية الصحافة وحرية التعبير، شاركت يونسكو وحكومة فنلندا في استضافة الفعالية الرئيسة لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 2016، ومراسم تقديم جائزة يونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة في العاصمة الفنلندية هلسنكي بين 2 و 4 مايو الماضي.