بوريس جونسون وصادق خان دخلا في نقاش حاد بشأن الاقتصاد

جرت المناقشة النهائية حول استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن مساء الثلاثاء، ونقلتها شاشات التلفزيون على الهواء مباشرة.

فيما يلي خمس لحظات مهمة من المواجهة التي أجرتها بي بي سي.

ومثل حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي كل من بوريس جونسون والنائبة العمالية جيزيلا ستيوارت ووزيرة الدولة للطاقة أندريا ليدسوم، في مواجهة مؤيدي البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي والذين يمثلهم عمدة لندن صادق خان، والزعيمة الاسكتلندية لحزب المحافظين روث ديفيدسون، والأمين العام لاتحاد النقابات العمالية فرانسيس أغردي.

1: معركة الاقتصاد

وكانت المناوشات الأولى حول الاقتصاد، إذ سلط جونسون الضوء على "قصص النجاح غير العادية" لشركات التصنيع في المملكة المتحدة، مثل "جيه سي بي" و"دايسون، اللتين يؤيد مسؤولوهما الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، زعم خان أن المستشار الاقتصادي الخاص لحملة (الخروج من الاتحاد الأوروبي) أعلن أن خروج بريطانيا سوف "يقضي" على الصناعة ويهدد وظائف 2.5 مليون شخص.

وواجه عمدة لندن السابق هجمة من زميلته في حزب المحافظين ديفيدسون، التي قالت من غير المقبول عندما "يسأل جونسون عما إذا كان الناس سيفقودن وظائفهم أم لا، فيرد بأن ذلك قد يحدث أو لا يحدث".

ووصف جونسون الاتحاد الأوروبي بأنه "كاسح للوظائف"، قائلا إن بريطانيا لم تتمكن من حماية الوظائف في قطاع الصلب بسبب قواعد الاتحاد الأوروبي - وهو ما وصفه خصومه بأنه "كذبة".

وزعمت ديفيدسون أيضا أن الاتحاد الأوروبي سوف يفرض رسوما جمركية وضرائب على بريطانيا إذا تركت الاتحاد الأوروبي، وهو ادعاء وصفه جونسون بأنه "غير معقول".

وفي الوقت نفسه، قالت فرانسيس أوغردي إن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تخفيض الأجور بقيمة 38 جنيه استرليني أسبوعيا بالمقارنة بما كانت عليه في حال بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد.

2: الهجرة و"خوف مشروع "

وفي مواجهة ساخنة، اتهم عمدة لندن صادق خان سلفه جونسون بأنه لم يطلق "مشروع الخوف" فحسب، ولكن "مشروع الكراهية" بشأن الهجرة، التي قال إنها حققت "فوائد اقتصادية وثقافية واجتماعية ضخمة لبلادنا".

ورد جونسون قائلا إنه "يؤمن بقوة بالهجرة، لكن يجب أن تخضع لضوابط"- مستشهدا ببيانات مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي عن أعداد الهجرة التي وصلت إلى 184 ألف عام 2015.

وأشار إلى أن حملة (البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي) هي التي استعملت التخويف، قائلا: "قالوا لنا إنهم سيدافعون بإيجابية حالة عن قضية وطنية، لكنهم عادوا إلى مشروع الخوف في غضون دقائق من هذا النقاش".

وكانت تركيا أيضا نقطة خلاف، إذ قال خان إن خصومه كانوا يخوفون الناس طبكذبة كبيرة" حول إمكانية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

3: كأم...

ثمة بعض العبارات التي تتكرر في المناقشات السياسية. وشمل هذا النقاش عبارات مثل "استعادة السيطرة" و"لا توجد خطة" و"مشروع الخوف"، لكن كان هناك أيضا كلمات مثل "كأم"، أو "كأم وجدة" في حالة جيزيلا ستيوارت.

وأشار بعض المعلقين إلى التباين مع عبارة "كمحام"، التي يكررها خان.

وسارت روث ديفيدسون، من مؤيدي بقاء بريطانيا داخل الاتحاد، على نفس النهج قائلة: "هناك أمهات وآباء على هذا الجانب من النقاش أيضا".

وهذا هو ما أشار إليه عدد من الجمهور بصورة واضحة، إذ كتبت سيارا ووكر على تويتر تقول: ""ماذا يهمني إذا كنت أما؟ لماذا تقولي لي هذا خمس مرات؟"

وغردت بيبا كريرار تقول: "سوف أبدأ كل قصصي "كأم" من الآن فصاعدا. لكني أشعر بالنقص قليلا لأنني لست جدة أيضا".

وتساءل مراسل بي بي سي للشؤون السياسية روس هوكينز عن مغزى كونه أبا، قائلا: "كأب، أنا متأكد من أنني لم أكن أتمتع بأي قدر من الحكمة بعد أن أصبحت أبا. ربما أشعر بمزيد من التعب والغضب والانفعال."

4. هل سنرى "يوم استقلال المملكة المتحدة "؟

حصل عمدة لندن السابق على حفاوة بالغة بعد بيانه الختامي، الذي قاله فيه: "الخميس يمكن أن يكون يوم استقلال بلدنا".

وقال إن الخروج من الاتحاد الأوروبي يمنح "أملا" ويقف إلى جانب "أولئك الذين يؤمنون ببريطانيا".

وأضاف: "يقولون إننا لا نستطيع أن نفعل ذلك، ونحن نقول أنه يمكننا القيام بذلك. يقولون إنه ليس لدينا أي خيار سوى الانحناء لبروكسل، ونحن نقول إنهم يقللون من شأن هذا البلد وما يمكنه القيام به."

وفي الوقت نفسه طالبت ديفيدسون، التي قالت البيان الختامي لحملة "البقاء في الاتحاد"، الجمهور بأن يكون "متأكدا بنسبة 100 في المئة" لأنه "لا عودة إلى الوراء صباح يوم الجمعة".

وأضافت: "أعرف أن الاتحاد الأوروبي ليس مثاليا، لكن الفوائد تفوق بكثير أي تكاليف - وبريطانيا التي أعرفها، والتي أحبها، تعمل مع أصدقائها وجيرانها، ولا تهرب منهم."

5. صعود روث ديفيدسون؟

حصلت ديفيدسون على إشادة كبيرة من قبل حملة "البقاء داخل الاتحاد" كنجمة للنقاش بسبب أدائها الحماسي.

وغرد مراسل بي بي سي للشؤون السياسية، روس هوكينز، على موقع تويتر قائلا: "الجمهور الإنجليزي الكبير رأى روعة ديفيدسون للمرة الأولى وأداءها القوي تماما كما فعلت مع ستيرجون أثناء مناقشة الانتخابات".