مازالت تداعيات قرار البريطانيين بالخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي تلقي بظلالها على تعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.

فلا يزال هاشتاغ #Brexit يتحل مركزا متقدما في قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا على تويتر وفيسبوك في بريطانيا.

وشاع استخدام هاشتاغ #BrexitIn5Words بعد يوم من إعلان نتائج الاستفاء، إذ حصد حوالي 60 ألف تغريدة.

كما أطلق أكثر من مليون شخص من معارضي خروج بريطانيا من الاتحاد عريضة على الموقع الإلكتروني للبرلمان البريطاني تدعو إلى إجراء استفاء جديد.

وبينما بدا بعض المغردين البريطانيين، بشقيهما المؤيد للخروج من الاتحاد والرافض له، بحاولون الـتأقلم مع النتائج الاستفتاء، تناول البعض الآخر القراءات الديموغرافية للنتائج.

بعض المغردين البريطانيين رأوا في نتائج الاستفتاء "هزيمة" للشباب، الذي صوت أغلبيته من أجل البقاء داخل الاتحاد الأوروبي. وحذروا من دخول المجتمع البريطاني وأوروبا إلى "منطقة المجهول".

التركيبة السكانية للتصويت مثيرة للقلق. فقد حدد الجيل القديم مستقبلا لا يريده الشباب لشباب.

ومقابل الحزن الذي يشعر به البعض، هلل مغردون بريطانيون بنتائج الإستفاء، ووصفوه بـ "الانتصار العظيم".

"ما حدث هذه الليلة في بريطانيا ترجم شعور الناس إزاء العولمة . لقد سئمنا من ذلك. نريد استعادة أوطاننا."

كما طالب مغردون أوروبيون دولهم بإجراء استفتاء مماثل، حيث انتشر هاشتاغ بعنوان frexit# على غرار حملة brexit#.

وكان محرك البحث غوغل أشار إلى أن أسئلة البريطانيين المتعلقة بالاستفتاء تضاعفت أكثر من 3 مرات بعد 7 ساعات من إعلان النتائج.

وحسب عمليات البحث التي جرت على غوغل، فإن كثيرا من البريطانيين لم يدركوا تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وغرد غوغل، عبر حسابها على تويتر "إن سؤال ما هو الاتحاد الأوروبي هو ثاني أكثر الأسئلة طرحا على غوغل في بريطانيا منذ إعلان نتائج الاستفتاء.

عربيا، تباينت آراء المغردين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عبر #الاتحاد_الاوروبي و#خروج_بريطانيا و#استفتاء_بريطانيا.

فمن المغردين من أيد هذا الخروج واصفا إياه بـ "الديمقراطي"، فيما وصفه آخرون بالهروب من "المبنى المحترق" في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي.

وانبرى آخرون في مناقشة تبعات خروج بريطانيا على الاقتصاد العالمي وعلى سياسة بريطانيا في منطقة الشرق الأوسط. فقد اعتبر بعضهم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بداية خطيرة لصعود اليمين المتطرف نحو سدة الحكم في أوروبا، ما قد يؤثر سلبا على اللاجئين والجالية المسلمة، وفق قولهم.

ونوه آخرون إلى أن نتائج الاستفتاء ستقلص نفوذ بريطانيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي وسيتسبب في ركود في الأسواق العالمية.

ورأى آخرون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيفضي إلى شراكة بريطانية خليجية متميزة، قائلين إن تراجع الجنيه الإسترليني سيؤدي إلى زيادة الاستثمارات الخليجية في بريطانيا.

من جهة أخرى، تخوف مغردون من السياسة البريطانية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط، إذ رأوا أن خروجها من الفيلق الأوروبي سيسفر عن تحالف أمريكي بريطاني أقوى.

كما استنح مغردون لبنانيون الفرصة فأطلقوا هاشتاغ بعنوان lebexit# يطالب بخروج لبنان من الشرق الأوسط. وتداولوا صورا مختلفة لخريطة الشرق الأوسط مرفقة بسؤال "هل بإمكاننا نحن أيضاً كلبنانيين التصويت للخروج من منطقة الشرق الأوسط؟"

وفتح الهاشتاغ باب النقاش حول الدور الذي الدور تلعبه جامعة الدول العربية في معالجة قضايا شعوبها.

فيما اعتمد آخرون هاشتاغ #لبنان_بالاتحاد_الاوروبي الساخر للتعليق على خروج بريطانيا من الاتحاد ومناقشة الأوضاع السياسية في لبنان.