اوسلو: رفضت محكمة في النروج الاثنين تقديم ضمانات للمستشار السابق في الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن بعدم تسليمه في حال دخل اراضيها لتسلم جائزة في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.

وسنودن المقيم في المنفى في روسيا منذ الكشف عن برنامج تجسس اميركي واسع، رفع دعوى مدنية ضد وزارة العدل النروجية في نيسان/ابريل الماضي، لمنعها مسبقا من الاستجابة لاي طلب بتسليمه للولايات المتحدة.

وكان الفرع النروجي لنادي القلم دعا سنودن لتسلم جائزة اوسيتزكي لحرية التعبير في 18 تشرين الثاني/نوفمبر. غير ان سنودن يخشى تسليمه للولايات المتحدة في حال سفره الى النروج.

ورفضت محكمة اوسلو طلبه وأيدت حجة وزارة العدل التي رأت أن الاساس لأي تسليم لا يمكن دراسته قبل تقديم طلب التسليم.

عمليا، هذا يعني ان النروج لا يمكنها اتخاذ قرار بشأن تسليم سنودن الى الولايات المتحدة قبل أن تطلب الولايات المتحدة من اوسلو تسليمه.

والاميركي البالغ من العمر 33 عاما متهم من السلطات الاميركية بالتجسس وسرقة اسرار الدولة بعد الكشف عن برامج مراقبة تديرها وكالة الامن القومي.

والنروج هي احدى الدول التي سعى سنودن للجوء فيها عندما فر من الولايات المتحدة. لكن رد اوسلو كان ان طالبي اللجوء يجب ان يكونوا موجودين شخصيا على اراضيها لتقديم طلب.

وسنودن الذي يعتبر البعض انه افشى اسرارا، وآخرون يرون انه خائن، حصل على جائزة نروجية مماثلة في 2015 لكن لم يتمكن من تسلمها شخصيا لنفس الاسباب.

ورشح سنودن لجائزة نوبل للسلام التي تمنح ايضا في النروج، للعام الثالث على التوالي. ويعلن الفائز بجائزة هذا العام في السابع من تشرين الاول/اكتوبر المقبل.