باريس: دعا وزير الاقتصاد الفرنسي مانويل ماكرون مساء الثلاثاء أنصاره الى المضي قدمًا "حتى العام 2017 وحتى النصر"، ليكشف بذلك ضمنيًا عن طموحاته الرئاسية، ولكن من دون ان يعلن صراحة ترشحه للانتخابات المقررة العام المقبل.

وفي خطاب ألقاه في باريس امام اعضاء حركته السياسية "الى الامام"، التي اسسها مؤخراً، وتضم حوالى ثلاثة الاف مناصر، قال الوزير الشاب (38 عامًا) "اعتبارًا من هذا المساء علينا ان نكون ما نحن عليه، أي حركة الامل".

واضاف بنبرة حماسية كما لو كان في خضم حملة انتخابية "الآن ما من شيء سيوقف هذه الحركة (...) سنقودها معًا حتى 2017 وحتى النصر".

وتعتبر المسيرة السياسية لهذا المصرفي السابق غير اعتيادية. فقد رعاه الرئيس فرنسوا هولاند ودخل الى الحكومة للمرة الاولى في 2014 بدون ان يكون عضوًا في الحزب الاشتراكي او ينتخب لأي مقعد.

ومنذ ذلك الحين، احتفظ بحريته في مواقفه وفاجأ في بعض الاحيان معسكره، وخصوصًا بشأن الضريبة على الثروة أو ساعات العمل.

وفي مطلع ابريل، اسس ماكرون في خطوة مفاجئة حركته السياسية، مؤكدًا انها "لا تنتمي إلى اليمين أو اليسار"، مما اثار تكهنات بشأن طموحاته الرئاسية لانتخابات 2017. ولهذا السبب اصبح مكروهًا من جزء من اليسار بات يرى فيه تجسيدًا للتحول الاشتراكي الليبرالي للسلطة التنفيذية، لكنه بالمقابل اثار اعجاب جزء من الناخبين الراغبين في تجديد سياسي.