وضعت صور الضباط الخمسة على كراسٍ فارغة في الحفل التأبيني

حض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الولايات المتحدة الأمريكية على "رفض اليأس"، في كلمته في معرض تأبينه رجال الشرطة الخمسة الذين قتلوا في هجوم قناص في مدينة دالاس بولاية تكساس.

وقال في حفل تأبيني أقيم في المدينة إن على الأمريكيين "أن يحاولوا إيجاد بعض المعنى وسط حزننا"، وهذا ما يمكن أن يوحدهم.

وتأتي زيارة أوباما إلى دالاس وسط تصاعد التوترات العنصرية في عموم الولايات المتحدة.

أنا هنا لأقول إننا يجب أن نرفض مثل هذا اليأس. أنا هنا لأوكد أننا لسنا منقسمين كما نبدو.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

وقد قتل المسلح، ميكا جونسون، رجال شرطة في دالاس احتجاجا على الحوداث الأخيرة لإطلاق الشرطة النار على أمريكيين أفارقة في ولايتي مينيسوتا ولويزيانا.

وقال جونسون، قبيل تمكن الشرطة من قتله، إنه غاضب من حوادث إطلاق النار تلك.

"خط صدع"

الرئيس الأمريكي أوباما مع قائد شرطة دالاس ديفيد براون

وفي غضون ذلك، اقيمت تجمعات احتجاجية ضد إفراط الشرطة في استخدام القوة ضد الأمريكيين السود في عدد من المدن في عموم الولايات المتحدة.

إلا أن أوباما، الذي كان يتحدث في مركز مورتن أج ميرسون للموسيقى السيمفونية، في مدينة دالاس الثلاثاء، حض البلاد على أن لا تيأس.

وقال إن الأمريكيين يكافحون في مواجهة ما حدث في الأسبوع الماضي، ويبدو أن الأحداث قد كشفت عن "أعمق خط تصدع في ديمقراطيتنا".

وأضاف "أنا هنا لأقول إننا يجب أن نرفض مثل هذا اليأس. أنا هنا لأوكد أننا لسنا منقسمين كما نبدو".

حيا الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وهو من ولاية تكساس، رجال الشرطة قائلا إن "شجاعتهم درعنا وحمايتنا"

وحيا أوباما شجاعة رجال الشرطة، قائلا إن عدد من أُوبنوا خلال الحفل كان قليلا بسبب شجاعة ضباط الشرطة الذين قتلوا وضحوا بأنفسهم لحماية الآخرين.

ووضعت صور الضباط الخمسة على كراسٍ فارغة في الحفل التأبيني.

وحيا الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وهو من ولاية تكساس، رجال الشرطة قائلا إن "شجاعتهم درعنا وحمايتنا".

وقال عمدة مدينة دالاس، مايك راولنغ، الذي تحدث في بدء الحفل التأبيني، إن "روح مدينتنا قد جرحت".

وسيلتقي كل من السيدة الأولى ميشيل أوباما ونائب الرئيس جو بايدن وزوجته عوائل الضحايا الأربعاء.

اصلاح الشرطة

حمل سكان المدينة الشموع في تأبين الضباط القتلى

وشددت شرطة دالاس الإجراءات الأمنية قبيل زيارة أوباما، مستعينة بإدارة شرطة أرلينغتون للعمل مع رجال الأمن فيها.

وعاشت الولايات المتحدة حالة من القلق مع غمرة أعمال العنف الأخيرة، والاحتجاجات المطالبة باصلاح جهاز الشرطة، والتوترات العنصرية التي سادت البلاد.

وقد أُنتقد أوباما لأنه لم يفعل ما هو كاف لدعم الشرطة، الذين قال العديد منهم إنهم شعروا أنهم كانوا عرضة لهجمات بسبب الاحتجاجات والانتقادات الموجهة إليهم.

وقد التقى أوباما وبايدن الاثنين بمسؤولين في أجهزة فرض القانون لمناقشة إصلاح جهاز الشرطة وكيفية ترميم العلاقات بين رجال الشرطة والمجتمعات المحلية التي يتولون حمايتها.

ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الأمريكي، الذي قطع سفرة قصيرة له إلى أوروبا بسبب أحداث العنف الأخيرة، اجتماعا مماثلا الأربعاء في دالاس مع رجال فرض القانون فضلا عن ناشطين وقادة محليين.