تمر الآن الذكرى العاشرة لحرب إسرائيل وحزب الله اللبناني.

تناولت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية الذكرى العاشرة للحرب بين إسرائيل وحزب الله. وعبرت المعالجات عن قناعة بأن الحزب انتصر في هذه الحرب على إسرائيل "التي لا تزال تستخلص الدروس منها".

واهتمت صحف أخرى بمؤتمر جماعة مجاهدي خلق المعارضة لنظام الحكم الإيراني الذي عقد في باريس مؤخرا.

وفي جريدة الأخبار اللبنانية، كتب إبراهيم الأمين: "اليوم، تمرّ الذكرى العاشرة للحرب المقدسة التي نجح فيها مواطنون لبنانيون، في استثمار قدرات محلية وخارجية، لإفشال أكبر عدوان إسرائيلي على لبنان. وهؤلاء الذين طاردوا دبابات العدو وضباطه وجنوده في كل قرى الجنوب وبلداته، هم الذين يطاردون اليوم عملاء العدو المنتشرين كالفطر في لبنان وسوريا والعراق واليمن".

"لا حرب مع إسرائيل"

وأشاد الأمين بهؤلاء الذين "احترفوا مقاومة القهر والعدوان، والتضحية، لقناعتهم البديهية بأن الحرب المفروضة عليهم، إنما هي امتداد لحروب إسرائيل ضدهم، ما يجعل قتال هؤلاء المجانين، امتداداً لمقاومة الاحتلال وعملائه".

واعتبر طلال سلمان أن الحرب وقعت في شهر يوليو/تموز عام 2006 أسفرت عن ولادة لبنان جديد.

عشر سنين على حرب تموز 2006 ولا يزال الاسرائيليون يستخلصون الدروس من حربهم مع 'حزب الله'

محمد نمر، صحيفة النهار اللبنانية

وقال الكاتب، في مقال بجريدة السفير اللبنانية، إنه "في مثل هذه الأيام، قبل عشر سنوات، استولد النصر على الحرب الإسرائيلية لبناناً جديداً. سقط خوف اللبنانيين بعضهم من بعض، سقط البعبع الإسرائيلي.... في «حرب تموز» 2006 ولد لبنان جديد".

وتساءل محمد نمر في صحيفة النهار اللبنانية "هل تتكرر حرب تموز 2006؟" وأضاف: "عشر سنين على حرب تموز 2006 ولا يزال الاسرائيليون يستخلصون الدروس من حربهم مع 'حزب الله'.

وأشار نمر إلى أنه "لا حرب مع إسرائيل ما دامت الأزمة السورية مستمرة، لكن الطرفين يستعدان لحرب مقبلة لا تزال بلا موعد ولا أهداف".

وفي صحيفة الديار اللبنانية، حيا الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود "المقاومة في الذكرى العاشرة لانتصارها على العدو الإسرائيلي" .

وقال "إننا وفي ذكرى هزيمة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، نؤكد أن أي مغامرة عسكرية قد يلجأ اليها قادته في لبنان ، ستكون هذه المرة مقبرتهم وليس اندحارهم".

"أختلف.. ولكن"

ولا تزال الصحف الخليجية مهتمة بمؤتمر جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة الذي عقد في العاصمة الفرنسية في التاسع من الشهر الحالي.

مريم رجوي تلقى كلمة أمام مؤتمر باريس الذي اعتبرت فيه جماعة مجاهدي خلق أن نظام الحكم في إيران فشل في تحقيق إنجازات بعد مرور عام على توقيع الاتفاق التاريخي بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقالت صحيفة البيان الإماراتية إن "التجمع الكبير لأكثر من مئة ألف من مختلف أطياف المعارضة الإيرانية في باريس يعكس مدى غضب ومعاناة الشعب الإيراني بمختلف طوائفه وفئاته من استمرار سياسات النظام الحاكم في طهران".

وكتب عثمان بن صالح العامر في الجزيرة السعودية أن "مؤتمر المعارضة الإيرانية في دورته السنوية هذا العام جاء ليكشف شيئاً مما خفي على البعض من متابعي المشهد السياسي الإيراني/ العربي اليوم، وليقول للعالم بأسره ما هي خفايا هذا الخطاب الملالي، وليذكر بعضاً من معالم الأجندة التي يتحرك بها أصحاب هذا الخطاب في الشرق الأوسط خاصة الدول القريبة منهم".

قد اختلف أنا كذلك مع بلدي في سياساتها هنا وهناك ولا أوافق عليها، ولكن لن أسمح لنفسي بالخروج عن طريق الصواب في التحليل وتجاهل الواقع.

صابر كل عنبري، صحيفة الوفاق الإيرانية

وفي الصحيفة ذاتها، قال رجاء العتيبي: "أربعة عقود كافية لأن يعرف الشعب الإيراني نوايا قيادته، وأن ما يسمّى بالثورة التي أعلن تصديرها للخارج ليست سوى حيلة للبقاء في ظل فشل ذريع لها إقليمياً ودولياً".

وانتقد حمود الطالب في صحيفة عكاظ السعودية إيران التي "لم تفكر لماذا اجتمعت كل تلك الأطياف العالمية للتضامن مع المعارضة الإيرانية، ولا تريد أن تنظر إلى واقعها السيء الذي لم يعد العالم قادراً على استيعابه.

غير أن صابر كل عنبري ينتقد، في صحيفة الوفاق الإيرانية الصادرة باللغة العربية المؤتمر. ويقول: "قد اختلف أنا كذلك مع بلدي في سياساتها هنا وهناك ولا أوافق عليها، ولكن لن أسمح لنفسي بالخروج عن طريق الصواب في التحليل وتجاهل الواقع، لكي أكيل تهماً جاهزة تروق لمن يجد حياته في تشرذم الأمة الإسلامية وتفرقتها، ومماته في توحيد الصف الإسلامي والعربي."