باريس: اعلن مصدر قريب من التحقيق الثلاثاء ان احد منفذي الاعتداء على كنيسة في شمال غرب فرنسا الذي اغتيل فيه كاهن، سبق ان وجهت اليه تهم بالارتباط بالارهاب.

واضاف المصدر لوكالة فرانس برس انه كان اعتقل لكنه استفاد من اطلاق سراح مشروط. والرجل معروف لدى اجهزة مكافحة الارهاب، وحاول مرتين في عام 2015 التوجه الى سوريا. ومنذ ان افرج عنه كان مجبرا على وضع سوار الكتروني يسمح للشرطة تحديد مكانه بشكل دائم.

وبحسب احد جيرانه فان المهاجم تحدث حال بلوغه السن القانونية عن رغبته في مهاجمة كنيسة.

واوضح جار الاسرة البالغ من العمر 60 عاما "كنا نعرف انه يريد الذهاب الى سوريا" مضيفا انه لم يسبق له "ان شاهده في المسجد" الذي يصلي فيه يوميا.

وبحسب المصدر القريب من التحقيق فان الشاب الذي كان لا يزال قاصرا عند محاولته الاولى التوجه الى سوريا، تم اعتقاله في محطة العبور بالمانيا.

اما المحاولة الثانية وقد اصبح راشدا، فقد اتجه خلالها الى سويسرا وانتهت سفرته في تركيا حيث تم توقيفه وطرد الى سويسرا ثم سلم لفرنسا.

ووجه اليه الاتهام في فرنسا وسجن بتهمة الانخراط في عصابة اشرار على صلة بعمل ارهابي، قبل ان يفرج عنه ويوضع تحت المراقبة عبر سوار الكتروني، بحسب المصدر ذاته.

وفي مدينة سانت اتيان دو روفراي حيث وقع الاعتداء، رسم اشخاص آخرون يعرفون المهاجم صورة متناقضة له.

وقال احد هؤلاء لاذاعة ار تي ال "لست مستغربا من الامر كان يحدثني عنه دائما" مضيفا "كان يتحدث عن الاسلام وانه سيفعل اشياء من هذا القبيل" واشار الى التعرض لكنيسة "قبل شهرين ولم اصدقه كان يتحدث عن الكثير من الامور".

في المقابل قال شخص آخر يعرفه للاذاعة ذاتها "كان شابا مثلنا، ولا افهم كيف سقط هذه السقطة (..) لقد غسل دماغه. ان ما فعله لا علاقة له بالمسلمين".

وكان المعني اقتحم مع شخص آخر كنيسة سانت اتيان دو روفراي واحتجزا خمسة اشخاص رهائن قبل ان يذبحا الكاهن جاك هامل.

واصيب رهينة آخر بجروح خطرة بحسب وزارة الداخلية.