لم يهلل بعض المعارضين السوريين لما يحدث في حلب&من معارك وانتصارات للمعارضة وفك الحصار عنها&من قبل معارضين محسوبين على فصائل اسلامية، لأنهم يعتبرون أن سوريا باتت لعبة دولية واقليمية كبرى، وأن هناك توزيعًا خطيرًا للأدوار، كما أن الانتصارات موقتة، لأن المطلوب أن تتحول سوريا الى أفغانستان.

إيلاف من لندن:&اعتبر رياض درار، المعارض السوري البارز، في حديث خاص مع "إيلاف"،&أن ما يجري في حلب هو صورة مصغرة عن أفغانستان مقبلة، وقال: "السوريون ديكة في حلبة صراع لمراهنين ومقامرين"، وأكد أن "الأولوية الآن في سوريا للإسلاميين والمعارضة التي كلفت بالتفاوض ووقعت بفخ تغيير الاسم لجبهة النصرة".

وأضاف: "الاسلاميون المأدلجون لا يتراجعون ويريدون من الكل أن يلحق بهم وهم في عداد المحاربين"، ورأى درار "أن حلب ضحية والنصر فيها موقت لأنه بداية حروب السيطرة على إدارتها عدا ما يمكن أن يتبعه من فتح جبهة مع الكرد في الشيخ مقصود".

فك الحصار

وتابع:&"ربما شعرت أميركا بخداع الروس بعد محاولة إغلاق ومحاصرة حلب، ما دعاها لتشجيع معركة فك الحصار، ولكن هذا لا يشجع على استمرار المفاوضات، فلا بد من بدائل لها"، وتساءل: "أين موقف تركيا من كل ذلك؟". وقال: "هذا أمر يجب متابعته عن كثب لأنها تريد إشغال الكرد بفتح جبهة جديدة تستنزفهم"، ورأى أيضًا "أن العواطف سيقف مفعولها بعد أن تصبح حلب تحت سيطرة المقاتلين كلها مناطق إرهاب تقصف جوًا بلا هوادة".

إعادة الحساب

وحول مستقبل الحل السياسي في ظل غياب الاتفاق بين واشنطن& وموسكو، قال: "على السوريين أن يفتحوا بابًا لإعادة الحساب بمفهوم الثورة ومفهوم التفاوض أو أن ينتظروا حروب التقسيم"، وأضاف: "إن المسألة الآن بيد البقية التي لم تنخرط في لعبة التعارض والتبعية ومن مازال قراره بيده أن يقود هجوم السلام لعله يوحد القرار الدولي خلفه ويحدد الهدف في مواجهة الإرهاب عيانًا لا إعلاناً، ووضع خطط عودة الناس ورسم سياسات جديدة "، وشدد أن "الجميع صار بحاجة لوقفة صادقة مع النفس" ، وقال: "أقصد دون مواربة، النظام كما بعض قوى المعارضة".

&