أكدت بريطانيا مجدداً أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يحقق النصر بتعذيب شعبه، وأن الحل هو تسوية سياسية ومرحلة انتقالية لا مكان فيها له، معربة عن قلقها من تفاقم الأوضاع في سوريا.

إيلاف من لندن:&حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في بيان صحافي نشرته وزارة الخارجية البريطانية على حسابها الرسمي على موقع (تويتر) يوم الجمعة من أن عدم تحرك المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية بات ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية وتعريض الملايين من السوريين إلى مزيد من المعاناة والتجويع،&وأضاف أن المجتمع الدولي يخاطر بخذلانه للشعب السوري إن لم نبذل مزيدا من الجهود لوقف وقوع مزيد من الدمار والمآسي.&

الحصار&

وفي سياق تعليقه على التطورات في حلب، شدد جونسون على أن مليونين من الأشخاص في حلب يعانون نقصا خطيرا في الغذاء والمياه والأدوية،&وقال: "الوضع في حلب تدهور مؤخرا بعد أسابيع من الحصار الذي فرضه النظام، وزيادة كبيرة في القصف الجوي للمدينة، والاستهداف المروع للمرافق الطبية فيها".

ودعا وزير الخارجية البريطاني في البيان إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم يضمن دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، فضلا عن وقف "الهجمات العشوائية" للقوات السورية والروسية ضد المناطق المدنية، بما فيها المراكز الطبية والمستشفيات.

وذكر جونسون أنه تحادث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الخميس الموافق 11&أغسطس وحثه على ضرورة توقف روسيا عن استهداف المدنيين في حلب.&

لندن قلقة من تدهور الأوضاع في سوريا&

&

غاز الكلورين

وأعرب وزير الخارجية عن قلقه في شكل خاص من أنباء تنفيذ هجمات باستخدام غاز الكلورين الذي في حال ثبت استخدامه، يعتبر عملا مثيرا للاشمئزاز،&وأكد جونسون أن بريطانيا تدين بلا لبس استخدام الأسلحة الكيميائية، من أي كان وفي أي مكان، وسنعمل مع الأمم المتحدة وشركاء آخرين للتحقق من الوقائع ومحاسبة المسؤولين.

&وتابع وزير الخارجية البريطاني: في حين تستمر مأساة بحجم الصراع في سورية لمثل هذه المدة الطويلة، هناك خطر أن تصبح تلك المأساة هي الوضع الطبيعي الجديد. لكن علينا مواجهة طريقة التفكير تلك وألا نعتاد المعاناة اليائسة لملايين الناس في أنحاء سورية لمجرد أن الصراع هناك أصبح مطوّلا وتصعب تسويته.