إيلاف من الرباط: فككت السلطات الأمنية المغربية اليوم الثلاثاء خلية إرهابية تتكون من أربعة عناصر لهم ارتباط بتنظيم داعش.&

وقال بيان لوزارة الداخلية &تلقت "إيلاف" نسخة منه انه في إطار مكافحة الإرهاب" تمكّن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني( مخابرات داخلية)، من تفكيك خلية إرهابية بتاريخ 16 اغسطس تتكون من أربعة عناصر متطرفة ينشطون بين الدار البيضاء والجماعة القروية "المكرن" ( محافظة القنيطرة)".

وأضاف البيان‏ ذاته ان التحريات الأولية أفادت "أن المشتبه فيهم الذين بايعوا الأمير المزعوم لما يسمى بتنظيم داعش، انخرطوا في مشاريع إرهابية خطيرة لزعزعة استقرار وأمن المملكة، حيث خططوا لتنفيذ عمليات نوعية تستهدف بعض المواقع الحيوية في مدينة الدار البيضاء، وذلك خدمة لأجندة هذا التنظيم الإرهابي"،&وخلص البيان الى القول ان المشتبه فيهم سيجري تقديمهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وكانت السلطات الامنية المغربية قد كشفت الشهر الماضي عن قيامها بحملة منسقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، استهدفت 143 شخصا من المشتبه في ميولهم المتطرف وموالاتهم لتنظيم "داعش" من بينهم 52 فردا تم وضعهم تحت تدابير الحراسة&النظرية،(الاعتقال الاحتياطي )، وذلك في ظل التنامي المتواصل للتهديدات الإرهابية على المستويين الجهوي والدولي.&

تفتيش

وذكر بيان لوزارة الداخلية آنذاك ان هذه العملية الاستباقية شملت مشتبها فيهم بمستويات قيادية مختلفة في العديد من مناطق المملكة المغربية حاملين مشاريع إرهابية نوعية وشيكة داخل التراب المغربي وخارجه، علاوة على استخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي في الدعاية للتنظيم الإرهابي السالف الذكر، والتغرير بالقاصرين للزجّ بهم في بؤر الصراع.

يذكر ان عمليات التفتيش في منازل المشتبه فيهم مكّنت من حجز العديد من الكراسات والوثائق التي تتعلق بكيفية صناعة المتفجرات والسموم وتقنيات التفجير عن بعد واستعمال مختلف الأسلحة النارية، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب التي تبيح العمليات الانتحارية وأعلام تجسد راية "داعش".كما تمكنت ايضا من حجز أسلحة نارية والعديد من الأسلحة البيضاء وكمية من الرصاص الحي، وعلب تحتوي على مسامير ومجموعة من المعدات والأسلاك الكهربائية التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة. كما مكن البحث من تحديد ارتباطاتهم مع جهاديين في تندوف &(جنوب غربي الجزائر) ومنطقة الساحل .

وأفضت هذه العملية الاستباقية، إلى إجهاض مخططات إرهابية بلغت مراحل جداً متقدمة في التحضير كانت تستهدف بعض المؤسسات السجنية والأمنية في المملكة واغتيال أمنيين وعسكريين وسياح، بالإضافة إلى مواقع حساسة ومهرجانات فنية وأماكن ترفيهية في عدد من مدن المغرب.