تقول السلطات في برلين إنها لم تعد تريد إدارة شركة بي وو بي الخاصة مساكن المهاجرين في المدينة، بعد تسرب رسائل بريد الشركة الإلكتروني المهينة للمهاجرين إلى وسائل إعلام ألمانية.

وقال محام للشركة إن الرسائل اقتطعت من سياقها، ولم تكن تعني أبدا أخذها على محمل الجد.

وكان بعض مديري شركة بي وو بي قد تداولوا مزحة تتعلق بإنفاق مبلغ تبرع قيمته 5000 يورو. واقترح بعضهم إنفاقها في شراء "مقصلة أطفال".

وفي بريد آخر قالوا إن السكان قد يحولون حفرة رملية إلى "منفضة سجائر".

وتدير شركة بي وو بي ثمانية مساكن للمهاجرين في العاصمة الألمانية، تخدم نحو 3100 شخص من طالبي اللجوء.

وقال السيناتور ماريو تشاجا الذي يتولى الشؤون الاجتماعية في برلين إن رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين مديري الشركة "غير مبررة"، و"تدل على أنه من المستحيل بعد الآن مواصلة العمل مع بي وو بي".

في 2013 خرج محتجون من اليمين المتطرف متظاهرين على إدارة بي وو بي لهذا النزل للمهاجرين في هيليرسدورف

وأضاف إن التقصير لوحظ من قبل في إدارة المساكن التي تديرها الشركة.

ولا يعرف من يمكنه إدارة المساكن بدلا من بي وو بي، التي لا يزال تعاقدها مع حكومة برلين مستمرا.

وتقول وسائل إعلام ألمانية إن بي وو بي قد تستأنف ضد قرار تشاجا.

وأدت أفواج المهاجرين غير المسبوقة في العام الماضي إلى وضع المدن الألمانية تحت ضغط كبير لإيجاد مزيد من المساكن.

وكان نحو مليون و100 ألف مهاجر - معظمهم لاجئون من مناطق الصراع في سوريا والعراق وأفغانستان - قد وصلوا ألمانيا.