منظمات حقوق الإنسان وصفت الحكومة الأوزبكية بأنها واحدة من أكثر الحكومات قمعا في العالم

أعلنت السلطات في أوزبكستان الحداد الوطني على وفاة الرئيس إسلام كريموف لثلاثة أيام وتشييع جنازته السبت في مسقط رأسه سمرقند.

وحكم كريموف أوزبكستان لنحو 27 عاما.

وتصف منظمات حقوق الإنسان الحكومة الأوزبكية بأنها واحدة من أكثر الحكومات قمعا في العالم.

وكان الرئيس الأوزبكي الراحل يبرر سياسة القبضة الحديدية، التي ينتهجها، بالتصدي للمتشددين الإسلاميين في بلاده، التي تقع على حدود أفغانستان.

وكانت الحكومة الأوزبكية قد أكدت مساء الجمعة نبأ وفاة كريموف، عن عمر يناهز الثامنة والسبعين، بعد إصابته بنزيف في المخ قضى على إثر 6 أيام في المستشفى.

ومن المقرر أن تقام الجنازة ومراسم الدفن السبت تحت إشراف رئيس الحكومة شوكت ميرزوييف، الذي ينظر إليه باعتباره خليفة كريموف في الفترة الانتقالية.

وسبق تأكيد خبر وفاة كريموف إعلان العديد من المسؤولين الأجانب والدبلوماسيين موته الجمعة.

وقالت الحكومة في بيان بثه التلفزيون الرسمي "أيها المواطنون الأعزاء، ببالغ الأسعى الذي يفطر القلب، ننهي إليكم وفاة رئيسنا الغالي".

وكان الرئيس التركي، بن علي يلدرم، أعلن قبلها وفاة الرئيس الأوزبكي، في اجتماع لحكومته، نقله التلفزيون التركي.

معلومات أساسية عن جمهورية أوزبكستان

  • العاصمة: طشقند
  • عدد السكان: 28.1 مليون
  • المساحة: 447,400 كلم مربع (172,700 ميل مربع)
  • اللغات الرئيسية: الأوزبكية، الروسية، الطاجيكية
  • الديانة الرئيسية: الإسلام
  • متوسط العمر المتوقع: 66 عاما للرجال و72 عاما للنساء
  • العملة المحلية: السوم الأوزبكي

"خسارة فادحة"

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه قائلا إن وفاة كريموف "خسارة فادحة لأوزبكستان".

وظلت أوزبكستان لمدة طويلة من أقوى حلفاء روسيا ضمن الجمهوريات السوفييتية السابقة، ولكن طرأت في السنوات الأخيرة بعض الخلافات بين البلدين، خاصة بعدما علقت طشقند عضويتها في حلف عسكري تقوده روسيا.

ويرى محللون أن كريموف تلاعب بروسيا والصين والغرب من أجل أن يخرج أوزبكستان من العزلة التامة، ويتلقى دعما عسكريا محدودا من الولايات المتحدة.

وفي عام 2004، ألغت روسيا أغلب ديون أفغانستان الخارجية المستحقة لها، بقيمة 865 مليون دولار.

تأخير الإعلان

وطرح تأخر الحكومة الأوزبكية في تأكيد نبأ وفاة كريموف كثيرا من التساؤلات، حسبما تقول مراسلة بي بي سي في موسكو ساره رينزفورد.

فربما يكون تركيز المسؤولين في أوزبكستان كان منصبا على الجوانب البروتوكولية مثل تجهيز مراسم الجنازة والدفن وإرسال دعوات حضورها لقادة وزعماء الدول. أو ربما السلطات الأمنية القوية كانت تترقب حدوث أي نوع من الاضطرابات أو محاولة للسيطرة على الحكم.

وتقول مراسلتنا إن الرئيس كريموف حكم لأكثر من ربع قرن دون أي يسمي خليفة له في الحكم، فربما يكون التأخر علامة على وجود صراع خلف الستار عمن سيتولى الحكم.

وتضيف مراسلتنا، إن المتابعين يحاولون قراءة أي علامات يمكن من خلالها الاستدلال عما قد يحدث، ففي العهد السوفيتي كان الشخص الذي يقود جنازة زعيم أو قائد راحل هو الحاكم الجديد. ويعني ذلك أن رئيس الحكومة ميرزوييف هو الشخص الذي سيكون محط الأنظار في الفترة المقبلة.