بيروت: تمكنت قوات النظام السوري من محاصرة الاحياء الشرقية في حلب مجددا الاحد اثر استعادتها ثلاث اكاديميات عسكرية كانت سقطت بايدي الفصائل المقاتلة قبل شهر، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تمكنت قوات النظام من السيطرة على كلية المدفعية عقب سيطرتها على كلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية (...) ومحاصرة احياء حلب الشرقية من جديد".

وكان مصدر عسكري سوري اعلن صباحا استعادة كلية التسليح. وكان الجيش استعاد في الايام الاخيرة المدرسة الفنية الجوية.

وتقع هذه الاكاديميات الثلاث على المشارف الجنوبية للعاصمة الاقتصادية سابقا. وسيطرة الجيش وحلفائه تعني اغلاق طريق الامدادات الوحيد الخاضع لسيطرة الفصائل المعارضة الى الاحياء الشرقية حيث يعيش نحو 250 الف شخص.

ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين احياء شرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة واحياء غربية يسيطر عليها الجيش السوري.

وتدور منذ 31 يوليو معارك عنيفة في جنوب مدينة حلب اثر هجمات شنها تحالف "جيش الفتح"، وهو عبارة عن فصائل مقاتلة وجهادية اهمها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل اعلانها فك ارتباطها بالقاعدة) على مواقع الجيش السوري.

وتمكنت هذه الفصائل بعد اسبوع من بدء هجومها، من التقدم والسيطرة على منطقة الكليات العسكرية وفك حصار فرضه الجيش السوري لنحو ثلاثة اسابيع على احياء المدينة الشرقية عبر فتح طريق امداد جديد يمر بمنطقة الراموسة المحاذية.

وكان الائتلاف السوري المعارض اعلن بعدها ان سيطرة الفصائل على حلب بكاملها ليست سوى مسالة وقت.

ومذذاك، يسعى الجيش السوري، بدعم من قوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله وايران والطيران الروسي، الى استعادة هذه المواقع.

ويتزامن تقدم قوات النظام مع "تراجع" روسيا، حليفته الرئيسية، حول بعض القضايا في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة بشأن وقف العنف في هذا البلد، وفق ما اعلنت واشنطن الاحد.